“النسائي” التقدمي في ذكرى كمال جنبلاط: نعدك بأن نكون النسوة – القدوة

صدر عن “الإتحاد النسائي التقدمي” البيان الآتي:

تعودنا ذكرى المعلّم الشهيد كمال جنبلاط لتجدد فينا، كما في كل عام، الأمل بغدٍ أفضل، فيه يعيش المواطن حرّاً والشعب سعيداً، لنجدد العهد والوعد بأن نصون إرثه في الفكر والثقافة والقيم والمبادئ.

تعدونا الذكرى هذا العام فنتطلع حولنا لندرك مدى حاجتنا إلى قامته الوطنية الشامخة، إلى هيبة حضوره في مسرحٍ سياسيٍّ بات الأبطال فيه نوادر والبقيّة كومبارساً فاشلاً!

في ذكراه نبحث عن مواطنةٍ أوصانا بها فنجدها تائهةً في دهاليز الطائفية المقيتة، حائرةً وسط طغيان المصالح الفئوية والأنانية المريضة، نبحث عن الحريّة فنراها هائمة على سطح الغرائز، يتيمةَ الوعي، عديمة المسؤولية.

في ذكراه، نبحث عن حقوقنا فلا نراها إلا في وجهه النديّ، نخاطبه ونعاهده بأن نجعل من رايته تاجاً يكلّل رؤوسنا، بأن نتحرّر من كل القيود والعوائق والمطبّات، لنحقّق صورة “إنسان الغد”، فنحيا بتعاليمه ووصاياه دون أن نتعلّق يوماً بعصبيّة فكريّة، دون أن ننحاز بالنضال يوماً لقضيّة فئويّة، ودون أن نتوه أبداً عن المسلك الإنساني العام الذي لم يرَنا خارجه يوماً، لا في كتاباته ولا في خطاباته ولا بأفعاله.

في ذكراه، نعاهده بأن نكون من فئة النسوة – القدوة لمجتمعنا ووطننا، بأن نكون نساء قويّات في نفوسنا كي تليق بنا الحياة بآدابها وقوانينها الأخلاقية والفكرية التي أرادها لنا ولأجيالٍ مقبلةٍ لن نربّيها إلا وفق تعاليمه.

هو معلّمنا، تتقمّص فينا أفكاره وتكبر.

لأجله نحيا، لأجله نناضل، كي يبقى فينا وينتصر.

(الأنباء)