هذا هو وليد جنبلاط

عمر الزّعر

أنباء الشباب

هذا هو وليد جنبلاط،
يحمل نعش رفيقه بخشوع و روحانية،
يحبس الدمعة ويحرر عواطفه،
يودع الرفيق تلو الرفيق، رفقاء السلم والحرب،
رفقاء الدفاع عن وحدة وعروبة لبنان،
يغادر بعهدها، بعد اختتام مراسم الدفن بعد التأكد من الانضباط الكامل لعانصره ومناصريه،
يستلقي في دارته بكل هدوء وخشوع،
لا محلا للوفود والشخصيات والضحكات،
بل محلا للخشوع واستذكار الماضي مع غصة، يحبس الدمعة،
يحاول جاهدا اعادة عقارب الساعة الى الوراء ظنا منه بان رفاقه تعود من العلياء،
يتوجه الى نومه مثقلا بالهموم، هموم الجبل ووحدته، لاكمال المسيرة، متعجبا بحاله، متأثرا بألمه، يعسر قلبه من الغضب و الاشتياق،
ينهض في اليوم الاخر، يعزز ايمانه، ينظر في صورة المعلم الشهيد، يعده بان ظهره لن ينحني للصعاب والمشتقات،
وان دمه فداء لبنان والجبل والحزب الذي اسسه،
يخرج بكل عزة وكرامة، يجمع اولاده، محازبيه، ومناصريه،
ويطلق مقولة الحياة والقوة،
ادفنوا امواتكم وانهضوا، فالحياة انتصار للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء.

(الأنباء)