إنه زمن التعري…/ بقلم عامر زين الدين

يا أيتها الأوراق الصفراء لخريف وطنٍ حزين. ماذا بعد؟!

ألم تكتفِ من أرجوانية بللّتها الدموع وأدمت القلوب؟ أما سئمتِ فراغاً لتدوسها الأقدام بيعاً وشراءً نفاقاً ورياء؟ ألم تشفعِ للباقي من الأغصان تعريةً لهوىً لا خير فيه، غبارٌ وأوهام؟

جرّدتِ نفسكِ من حقيقتها، والبشرية من معانيها، والحياة من إنسانيتها. لكن إعلمِ، أن لكل ورقة عندنا حكاية، قد ننساها أو نتناساها، وثمة ربما من يتراقص عليها، بأنها ستبقى قصة وعبرة، وجمرة في أفئدة الرماد.

يا أوراق أحلام الأعاصير، والآمال القاتلة، والإنكسارات الدائمة، متى تُسقطين الباقي من الأوراق؟ أكملي الرحيل…أكملي الرحيل …

فنحن في زمن التعرّي.

(الأنباء)