لا أبواب مغلقة أمام الدولة… والجبل ليس محمية أمنية

بعد هدوء النفوس والتوتر الذي شهدته الأيام الأخيرة، لا بد من إعادة وضع الأمور في نصابها الحقيقي والطبيعي، خاصة وأن الأجواء التي بُثّت، توحي وكأن هناك فريقين متساويان، هما الدولة وأجهزتها الأمنية الشرعية، ومجموعة مسلحة قررت فرض سلطة الحكم الذاتي.

وهذا كلام خطير جداً لا بد من تصحيحه بعد رفضه وإدانته. فليس هناك أبواب مغلقة أمام الدولة وأجهزتها على امتداد الأراضي اللبنانية، فزمن الميليشيات ولّى إلى غير رجعة.

والجبل كما باقي المناطق اللبنانية، ليس جزيرة ولا محمية أمنية، وأبوابه ستبقى مشرّعة أمام الدولة وأجهزتها. فليس هناك ضمانة للبنانيين إلا خيار الدولة. ومن هنا تكمن خطورة ما حصل في الأيام الماضية في الجاهلية، كما في حي الشراونة في بعلبك. والاختباء بلحظة سقوط الدماء البريئة، لا يمنح صك براءة لمن شهر سلاحه بوجه دولته ولا يضعه في موقع المظلوم.

فما حصل هو أن مجموعة تأتمر بسياسي قررت أن تمارس الحكم الذاتي، مستقوية بتعليمات عابرة للحدود لتمرير رسائل ما اعتاد مطلقها إلا أن يلطخها بالدم والفتن.

هذا جزء بسيط من الصورة والبقية تأتي.

(الأنباء)