تحل الذكرى السنوية الثانية لغياب المرجع الشيخ ابو سليمان حسيب الحلبي، في مرحلة دقيقة تمر بها طائفة الموّحدين الدروز ومعها الوطن. وكم نحتاج الى صوته العاقل الحكيم ورأيه المتزن السديد اليوم وأكثر من أي وقت مضى، وشعاره الدائم”حفظ الاخوان” كي تبقى العائلة الواحدة مصانة والكلمة مجتمعة على الحق.

فشيخ المحبة الذي يعتقد بأن مجتمعنا كصدر النحاس يرن من أقصى بلاد الشام لاقصاها كان العين الساهرة لأجل الاتفاق والداعي دوما بالتوفيق لخير الطائفة والمجتمع.

نفتقد العين من الأعيان والعلم من الاعلام والركن من الأركان في زمن المَحل والتردي على المستويين المجتمعي والعام. نفتقده زاهداً عابداً تقيّاً ورعاً في زمن الانحلال الأخلاقي على كافة المستويات.

علمٌ كنور البدر ليس يغيبُ
والتاجُ يصقل درّه التهذيبُ
لأبي سليمان الجليل مهابةً
بالصمت تروي بالسكون تجيبُ
هو شيخنا الحلبي أُرّخ عهده
مُذ حلّ في دار النعيم حسيبُ.

(الأنباء- عامر زين الدين)