تداولت وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة العديد من السيناريوات حول سبل الخروج من أزمة تمثيل النواب السنة الستة، لا سيما تلك التي يحملها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في جعبته.
إلا أن طرحاً جرى التركيز عليه، وقد نُسب الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويقضي بأن يجري تبادل أحد الوزراء الشيعة من حصة الرئيس نبيه بري بالوزير السني من حصة رئيس الجمهورية، وبذلك يكون كفل بري تمثيل أحد النواب السنة الستة وهو عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم.
إلا أن المعلومات لا توحي بأن هذا الاقتراح جدي، في حين تنفيه مصادر أخرى، خصوصاً أن الأجواء تشير إلى أن حراك الوزير باسيل أصلاً لا يرقى إلى مستوى المبادرة، ولا يمهّد لولادة حكومة قريباً، وبالتالي فإن المشكلة لا تزال على حالها، وليس هناك أي بوادر حلحلة.
وانطلاقاً من هذا السياق، بات مؤكداً أن سبب تأخير ولادة الحكومة هو سياسي، ومتى توفّر القرار السياسي بالحل، يصبح سهلاً إيجاد المخرج المناسب للعقدة المستحدثة، والتي ستكون كفيلة بتجميد التأليف في الوقت الحاضر.
“الأنباء”