عبدالله: سنبقى رواد الوطنية والدفاع عن حقوق الطبقات الوسطى والفقيرة

برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلاً بعضو اللقاء الديمقراطي النائب الدكتور بلال عبدالله، وبدعوة من الجمعية الصحية الإجتماعية لبلدتي الباروك ــ الفريديس أقيم في مطعم Calmera أوتيل في الباروك، العشاء الخيري السنوي الذي يعود ريعه لدعم مركز الباروك الصحي، وحضره النائب فريد البستاني، إيلي وهبه ممثلاً النائب ماريو عون، معتمد العرقوب سهيل أبو صالح ممثلاً وكالة داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي، أعضاء من جهاز الوكالة وجهاز المعتمدية، الأب جان قاضي، رئيس بلدية الباروك ــ الفريديس إيلي نخلة، مدير فرع التقدمي في الباروك عصام محمود وأعضاء هيئة الفرع، رؤساء البلديات المجاورة، حشد من الأطباء والمهندسين وفعاليات بلدة الباروك.

إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وتقديم وترحيب من عضو الهيئة الإدارية في الجمعية الصحية والإجتماعية لبلدتي الباروك ــ الفريديس فادي دمج، مثنياً على الدعم الدائم الذي يلقاه مركز الباروك الصحي من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومن النائب تيمور جنبلاط الذي يواكب هموم الناس، ويسعى إلى تحقيق تطلعاتهم، ويتابع جميع القضايا التنموية التي تشكل منطلقاً رئيسياً لتحقيق تطور المجتمع.

وتحدث رئيس بلدية الباروك ـ الفريديس إيلي نخلة مؤكداً على أن هذا الحفل الجامع الذي يرعاه النائب تيمور جنبلاط ما هو إلا دليل على إرادة الخير العام، إذ لطالما كان لآل جنبلاط الدور الرئيسي في دعم المشاريع التنموية التي تعنى بحياة المواطن على امتداد مساحة هذا الوطن.

وإذ توجه نخلة بالتحية للهيئة الإدارية في المركز الصحي التي كان لها الفضل الكبير في تطوير تقديمات المركز، لفت إلى الدور الداعم والمحفز لبلدية الباروك ــ الفريديس في هذا المجال.

من جهته، تحدث مدير مركز الباروك الصحي الدكتور يوسف حلاوي شاكراً صاحب الرعاية النائب جنبلاط على دعمه المستمر والذي سمح للمركز بمواصلة تقديم خدماته، بحيث طالت ما يقارب الثلاثين ألف مواطن لبناني على مدار السنة، وشملت تقديمات صحية شبه مجانية بوتيرة مستقرة وجودة عالية، فكانت النتيجة تصنيف مركز الباروك الصحي الأول بين ما يقارب المئتين وخمسين مؤسسة وجمعية صحية.

عبدالله
وألقى النائب الدكتور بلال عبدالله كلمة، استهلها بنقل تحيات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط للحاضرين، قائلًا: ” شاءت الظروف أن يوجه تيمور جنبلاط اليوم، من حاصبيا وراشيا، تحية إلى جميع العروبيين في فلسطين المحتلة وسوريا “.

وتابع:  “نيابة عن تيمور جنبلاط، حيث لي الشرف أن أكون بين أهلي ورفاقي في هذه البقعة الجغرافية الوطنية التي تنعم بالمصالحة والعلاقات التاريخية الأخوية المستمرة وبروح العطاء”، شاكراً مدير مركز الباروك الصحي، والفريقين الطبي والإداري فيه، على كل التقديمات، من خدمات صحية وإجتماعية، والتي يؤمنها المركز لكل القرى والبلدات المجاورة دون تفرقة أو تمييز.
كما شكر عبدالله بلدية الباروك ــ الفريديس التي ترعى هذا المركز وتدعمه، بالإضافة إلى الخيرين الداعمين له من أصحاب الأيادي الييضاء.

وأضاف “نحن في إطار هذه المناسبات، نحاول دائما أن نتوجه إلى الناحية الإيجابية، ونحاول أن نتخطى سلبيات ما نعيش، فقد اعتدنا في الحزب التقدمي الإشتراكي، نحن تلامذة كمال جنبلاط أن نكون دائماً صريحين مع أهلنا ومجتمعنا وبيئتنا “.

وأردف “نعيش اليوم وإياكم في زمن العقد، تارة عقدة درزية، إلا أن رئيس الحزب وليد جنبلاط إنبرى في البداية ليقول “لا عقدة، هذه التسوية”. ومن ثم أتت العقد، ليتبين فيما بعد أننا أمام عقدة السنة المستقلين. وهنا أنا لا أشجب أو أغيب حق أحد من النواب، أو الفرقاء والكتل النيابية، في التمثيل، إذ عندما نقول حكومة وحدة وطنية فهذا يعني أن يتمثل الجميع. أنا أعترض على التسميات والتصنيفات. نحن نعيش عقدة واحدة في لبنان وهي عقدة النقص في الإنتماء الوطني. وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه بفضل هذا النظام الطائفي الذي أثبت فشله، وليس هناك من طريق للخروج من أزمة اليوم والبارحة وأزمات المستقبل، إلا بالبدء في التفكير الجدي بدولة مدنية، على الرغم من أن هذا الشعار لا يحظى بشعبية كبيرة، للأسف فالحسابات الداخلية والأخرى المرتهنة إلى الخارج لا يناسبها هذا الشعار”.

وقال:  “لقد اعتدنا مصارحة أهلنا، ليس هناك أمامنا خيار سوى الشروع ولو بخطوات متواضعة بإتجاه الدولة المدنية”، متسائلاً “ماذا نقول لأهلنا، العتمة بعد أسبوع؟ ما نفع الحكومة والحصص والوزارات دون توفر الكهرباء؟ وماذا عن النفايات؟ نتقاتل ونتصارع سياسياً وبحجج علمية، أية طريقة أفضل للتخلص منها: التسبيخ، الحرق، الفرز؟”.

وتابع:  “للأسف أن السياسة في المفهوم اللبناني، البعيدة كل البعد عن السياسة في المفهوم العقلاني والاجتماعي الكبير، دخلت وأفسدت كل ما يمكن أن ننجزه في تطوير مجتمعنا وتحصين واقعه الإجتماعي”، مؤكدا أنه “وبغض النظر عن كل هذه السوداوية والأيام الصعبة التي تنتظر لبنان إذا ما إستمر الوضع على ما هو عليه، أقول لكم، إننا سنبقى كما نحن، رواد الوطنية والدفاع عن حقوق الطبقات الوسطى والفقيرة، وسنتمسك أكثر بالعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص “.

وختم مجدداً شكره لكل من كان له اليد في بناء ودعم وتسيير هذا المرفق العام، مؤكداً أن “وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط كانا معكم وسيبقيان لدعم هذا المركز”.

(الأنباء)