مزارع التفاح اللبناني يعاني…/ بقلم مازن الحلواني

يعاني مزارعو التفاح في لبنان من قلة تصريف الإنتاج والمنافسة غير الشرعية بتكدس التفاح الذي يدخل عبر منافذ التهريب الحدودية المشرّعة أمام مافيات التهريب من دون حسيب ولا رقيب، ناهيك عن إغراق السوق اللبناني في وضح النار، ومصلحة حماية المستهلك لا تجرؤ على محاسبة التجار، والدولة نائمة، والأسواق عائمة بالمنتجات المهرّبة. أما الضربة الموجعة فكانت من أثر زخات البرد والأضرار الجسيمة على الإنتاج، دون أن تتحرك الهيئة العليا للإغاثة لمسح الأضرار والتعويض عن المزارعين الصامدين.

على الدولة وضع خطة طوارئ لتعزيز دور المزارع والقطاع الزراعي ليصمد في أرضه عبر ضبط الحدود وحماية الإنتاج الوطني وتطبيق الرزنامة الزراعية والحث على إنتاج خالٍ من ترسبات المبيدات، وتحسين المواصفات، وفتح أسواق خارجية، والتشجيع على التصنيع الزراعي لمشتقات من الإنتاج، عبر إنشاء مصانع غذائية ذات صلة بالمحاصيل الزراعية، وتطوير التصدير البري إلى الأسواق العربية الخليجية، لأن المزارع اللبناني يئن ويعاني، إن لم نحمِه سنلغيه. التفاح اللبناني مُنتج وطني يجب حمايته.

(الأنباء)