تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟
منير بركات
25 أكتوبر 2018
كل من يتحمل مسؤولية رسمية لا يغلّب المصلحة الوطنية على مصلحته الشخصية والفئوية، لا يستحق أن يكون في موقع المرجع ولو كان الجميع محكوماً بسقف نظام المحاصصة الطائفية والمذهبية والحزبية، ليصبح معها المواطن والوطن في آخر سلم اهتماماته.
أين ارتقاء المعنيين إلى مستوى مرحلة التهديدات الاقتصادية ومخاطرها شبه الحتمية، في حال عدم الاستدراك السريع من خلال تشكيل الحكومة لوضع بعض من الكوابح المؤقتة على الأقل أمام الأزمة وإدارتها.
سوف تتحول حقائبكم المنشودة متخمة بالأدوية لمعالجة سرطاناتكم، وأموالكم الفاسدة المجبولة بدماء الفقراء والعاطلين عن العمل في عتمة مقيمة وزاحفة ستطيح بكم وبالوطن، وسنرى كم ستحميكم مواكب البذخ وسياراتكم المصفّحة وقصوركم الحديثة.
لن يخاف الشعب الغريق من البلل، ولن يتوانى عن توجيه الضربة إلى رؤوسكم .
ربما استخدام هذه المفردات يساهم في صحوة ضميركم النائم كأهل الكهف من تخمة حديثي النعمة من رجال السلطة المتسلّطة.
تحفّزوا من مواقف القامات الكبيرة التي تقدم التنازلات وبمواقف ليست شعبية مع قاعدتها، حرصاً على لبنان ومنعاً من انهيار الوضع الاقتصادي، والتصدي للاستحقاقات الخطيرة في تسابق مع الزمن؟
*رئيس الحركة اليسارية اللبنانية