بطولة لبنان لكرة السلة… “عالمنخار”!

يعد موسم 2018-2019 في بطولة لبنان لكرة السلة بمفاجآت جمّة. هي الصورة الأولية التي يمكن استخلاصها من خلال الأداء الذي قدّمه أكثر من نادٍ حتى اليوم في ما بدا أشبه بـ “بروفا” صريحة لما ينتظر عشاق كرة السلة في لبنان.

من المبكر الحكم على أداء بعض النوادي، لا سيما أن عددًا كبيرًا منها استهلّ مسيرته في مباريات تحضيرية بأداء بطولي، لينتهي به المطاف خارج المربع الذهبي مع تقدُّم المراحل. ولكنّ بعضًا مما قدمته ثلاثة نوادٍ على الأقل قبيل انطلاق البطولة المحلية لا يمكن غضّ الطرف عنه.

20 تشرين الأول موعدٌ ثابتٌ لعشاق كرة السلة المحلية على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم الجغرافية. موعدٌ تنطلق فيه أولى المباريات التي تجمع الحكمة وهوبس (العائد إلى الدرجة الأولى)، وبيروت وأطلس (الوافد حديثًا إلى الدرجة الأولى). بالنسبة إلى هذا اليوم الأول، لا يمكن تقييم مستويات النوادي باستثناء بيروت، كون نادي الحكمة لم يولد بعد بصيغته النهائية وسط تخبطاتٍ مالية وإدارية، علمًا أنه سيكون بقيادة المدرب غسان سركيس هذا الموسم في استعادةٍ لسنوات المجد الخوالي. أما نادي أطلس فحديث على الأضواء، ونادي هوبس لم يقدّم أي مباراةٍ تحضيرية بعد لالتماس أدائه بعد عودته من الدرجة الثانية. ويبقى نادي بيروت الذي يعدُ هذه السنة بمنافسةٍ شرسة بعدما أقصى الهومنتمن من بطولة الأندية العربية الأخيرة في بيروت ووصل إلى النهائي قبل أن يسقط في الثواني الأخيرة أمام الاتحاد الاسكندري ويحلّ وصيفًا. وقدّم نادي العاصمة أداءً مذهلًا طوال البطولة ما جعله واحدًا من النوادي المرشحة بقوة لنيل اللقب هذا العام.

بالانتقال إلى الناديين اللذين تواجها منذ ساعاتٍ في كأس السوبر، واللذين تواجها أيضًا في نهائي البطولة الموسم الفائت، يبدو أن “الصدام” سيكون شرسًا هذا الموسم، وإن استهله الرياضي بفوزٍ على الهومنتمن في كأس السوبر بعدما نجح الأخير في التفوق طوال المباراة قبل أن يتلاشى أمام منافسه في الربع الأخير. وبدا الرياضي في حلته الجديدة غير متجانس في الأرباع الثلاثة الأولى بقيادة المدرب أحمد فران، قبل أن يعود ويظهر في لباس البطل، على أن يجد الفريق نفسه أكثر في المباريات المقبلة. أما الهومنتمن فقدّم بدايةً صاروخية واعدة تشي بأنه لن يتخلى بسهولةٍ عن لقبه هذا العام، ولكن بدا واضحًا أيضًا أن الاتكال على اللاعبين الأجانب صريح رغم وجود أسماء كبيرة مثل الـ “إيليَين” (اسطفان ورستم).

في المحصّلة، تعد البطولة هذا العام بمنافسة شرسة، خصوصًا أن مستويات بعض النوادي لم تظهر بعد وتبقى مرشّحة لنيل اللقب وعلى رأسها الحكمة الذي قد يفاجئ الجميع مع المدرّب سركيس، وطبعًا الشانفيل الذي يُعمَل على تمكينه وتدجيجه بأهم اللاعبين المحليين والأجانب لاستعادة اللقب بقيادة المدرّب فؤاد أبو شقرا.

مرفقة جداول المباريات كما عمّمها الاتحاد اللبناني لكرة السلة.

رامي قطار- “الأنباء”