تفاقم التوتر في السويداء وإطلاق نار على مبنى المحافظة

احتدم التوتر في مدينة السويداء (جنوب شرقي سورية) مع إطلاق نار استهدف مبنى المحافظة بالتزامن مع استمرار اعتصام العشرات داخل المبنى للضغط على سلطات النظام السوري لإطلاق مخطوفي المدينة لدى تنظيم «داعش» الإرهابي. وأفيد بأن فصيل محلي أقدم على إطلاق نار على مبنى محافظة السويداء، احتجاجاً على «عدم اكتراث قوات النظام بقضية المخطوفين». وأوضح ناشطون أن زجاج بعض نوافذ المبنى تحطمت نتيجة إطلاق عناصر تابعين لفصيل «قوات شيخ الكرامة» النار عليه. وحاول المعتصمون أمام المبنى منع العناصر من إطلاق النار إلا أنهم فشلوا. بدورة قال الفصيل في بيان إن عنصرين غير منضبطين أطلقا النار بعد خلاف حول فض الاعتصام، محملين النظام السوري مسؤولية ما حدث بسبب تخاذله في قضية المخطوفين.

ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر وصفها بأنها موثوقة، أن جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن النظام وقادة السويداء و «داعش» فشلت إثر رفع التنظيم عدد المخطوفات المطلوب الإفراج عنهن من سجون النظام الأمنية، من 38 إلى أكثر من 60 معتقلة، من عوائل عناصر «داعش»، إضافة الى مطالبة التنظيم بدفع مبلغ مليون دولار عن كل مخطوف ومخطوفة، حيث يبلغ مجموع المبلغ 27 مليون دولار. وأكدت أن التنظيم طالب ايضاً بالإفراج عن معتقلات لدى «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) من عوائل عناصره.

وتزامنت تلك التطورات مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وحلفائها و «داعش» في منطقة تلول الصفا، التي تعد المنطقة الأخيرة للتنظيم في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود مع السويداء.

 إلى ذلك، وجهت «الإدارة المدنية في مخيم الركبان» على الحدود السورية مع العراق والأردن، نداء استغاثة إلى المملكة الأردنية لإنقاذ قاطني المخيم، في ظل منع قوات النظام السوري وصول المواد الغذائية إلى المخيم لقرابة أسبوع، معتبرة أن هذا يندرج في سياق الضغط على مئات الآلاف من العائلات للقبول بالتسوية المفروضة عليهم من قبل النظام وحلفائه. وندد البيان بالصمت الدولي حيال قطع المواد الغذائية عن عشرات آلاف المدنيين في مخيم الركبان لاسيما مادة الطحين لأكثر من أسبوع من قبل النظام، مطالبين عمان بإغاثتهم وتقديم الدعم اللازم بأسرع وقت.

وكان وجهاء مخيم الركبان في منطقة التنف الحدودية توصلوا في 30 الشهر الماضي إلى اتفاق مع النظام السوري من تسعة بنود، على رأسها علاج الحالات المرضية في دمشق.

(الحياة)