الامور واصلة ﻷبو موزة؟/بقلم خالد بركات

بحسب المؤرخ المحامي فؤاد طرابلسي كان هناك رجل كنيتهُ (ابو موزة) نسبةً لابنته التي كان اسمها موزة، وهو من سكان طرابلس وكانَ بيتهُ يقوم على تلة قرب نهر ابو علي.

 

عند فيضان النهر في كانون الاول عام ١٩٥٥، ارتفع منسوب المياه بشكل خطير، هرب الناس من فزعهم، وكُل شخص يساٌل ماذا جرى، والى اين وصلت المياه؟

فأتاه الجواب: واصلة لأبو موزة! اي ان بيت ابو موزه غرق، فما بالك ببقية البيوت؟!

وبقيت هذه العبارة تتردد حتى وقتنا هذا عند تفاقم المشاكل.وفي قريتنا كان كبار السن عند اي ضيقة يقولون دقت بالعمد.

وبقيت هذه العبارة تتردد حتى وقتنا هذا عند  المشاكل والمتاعب. اي واصلة إلى قمتها…(واصلة لابو موزة)!

واعتقد ان الامور اﻵن وصلت ودقت بالعمد!

ازمة تشكيل..

أزمة أحجام..

أزمة كهرباء..

أزمة نور..

أزمة معيشية..

أزمة اسكان..

أزمة بطالة..

أزمة حلول..

أزمة معالجة..

أزمة مصارحة..

أزمة صرخة..

أزمة وجع..

أزمة دواء..

أزمة أفكار..

أزمة تحليلات..

أزمة ملفات..

أزمة اسئلة..

أزمة أجوبة..

أزمة أستيضاح..

أزمة صىريخ..

أزمة تطنيش..

أزمة ضمير..

أزمة وعود..

أزمة تحدي وغضب في العتمة..

أزمة قصر نظر ونظرة

أزمة عداء الذات..

في لبنان تولد الأزمات من بعضها..

وأعتقد بعد كل هذه الأزمات، دقت بالعمد!

ولم يبق لنا إلا أن نصلي ونقول عسى أن يكون ختامها مسك ووعي وأنقاذ للوطن! وحبذا لو لا تتحول إلى سفينة أزمات تتخبط في بحر الأزمات..

ولو سألوا كل مواطن مؤمن بوطنه، ماذا تأخذ معك على متن سفينة نوح لقال فقط وطني لبنان…

نتمنى أن تبقى صرخة مواطن من الأزمات ولا تتحول صرخة وطن من أزمة المواطنة…

ولنعلم اننا جميعٱ في قارب واحد نكون معٱ أو لا نكون فلنحسن الأختيار والله أن لبنان وشعبه يستحق التضحية والتواضع والمحبة والتسامح.. فليحفظ الله لبنان وشعبه الطيب وليكن العقل والحكمة يتحكما بالمصير والخلاص.. آمين…