هل تحولت الصحافة في لبنان إلى مهنة الشتّامين؟/ بقلم أركان أبو مجاهد

قال الشاعر والأديب ولي الدين يكن: “إن الصحافة رُكنْ من أعظم الأركان التي تُشاد عليها دعائم الأخلاق والحضارة”.

وقال نابليون بونابرت “إن الصحافة حصن الأمة ومرصادها، فإذا دُمِّرَ الحصن أمست الأمة في خطر، وإن عُطِّلَ المرصاد غدت الأمة في الظلمات”.

إذا كان القضاء هو السلطة الثالثة، فإن الصحافة هي السلطة الرابعة. هل يُعقل أن تحمل سيف العدالة يدٌ آثمة؟ هل يُعقل أن تتحول الصحافة إلى أبواق رخيصة مأجورة؟ إلى أي هاوية نسير وأين المستقبل والمصير؟ هل تحولت الصحافة إلى مهنة الشتّامين المتعيّشين؟ ماذا بقي من لبنان الذي نتغنى به؟ (لبنان يا قطعة سما). أنا سأقول لكم ماذا بقي من لبنان!!! بقي جوزيف أبو فاضل هذا الشتّام الذي يحمل بطاقة صحافي يُطلُ علينا بين الفينة والأخرى تارةً بصفة مُحرض طائفي بغيض، وتارةً بشتّامٍ مُجيد. والمعيب، أن يُطِلُّ علينا من خلال شاشة يُفترض بها أن تكون تُمَثِل التغيير والإصلاح ليدخل من خلالها إلى منازلنا، يُسمعنا ويُسمِع أبناءنا ألفاظاً نابية. إنَّ ما تلفّظ به هذا الكائن بحق بولا يعقوبيان كان شتماً مباشراً للشعب اللبناني نساءً ورجالاً وأطفالاً. كان شتماً للسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وشتماً للصحافة والإعلام. على هذا نقول لبولا يعقوبيان: الشهادة تؤخذ من كرام القوم. نحن نتضامن معك ونحن نفتخر بالسيدات اللواتي هنّ نصف المجتمع. هنّ أمهاتنا وبناتنا وأمهات أولادنا. ونحن نؤمن بأن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق. وأخيراً أقول لمن يستضيف أمثال جوزيف أبو فاضل: “وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.

 

(*) أمين سر وكالة داخلية بيروت في الحزب التقدمي الاشتراكي