عن الطفل الجزائري الذي بات نجم مسارح الروك… وداعاً رشيد طه

في سن العاشرة من عمره، هاجر طفل جزائري إلى فرنسا، حاملاً معه أحلاماً ربما كانت بسيطة، من بلاد كانت تحت الاستعمار الفرنسي. لكن هذا الشاب المولود في العام 1958، لم يكن يعلم أن نجمه سيسطع فوق المسارح العالمية، ليكون ذات يوم رشيد طه.

وعلى الرغم من أن الرحلة كانت قصيرة، إلا أن حكاية طه مع الفن والأغنية كانت طويلة جداً وغنيّة جداً، لدرجة أنها تفوّقت على عمره الذي قارب الـ59 عاماً وانطفأ.

يعود الفنان الجزائري رشيد طه نجم الروك الفرنسي في الثمانينات وأحد أبرز مغني الراب والموسيقى الشعبية إلى بلاده، مترجّلاً عن صهوة جواده، حيث يعزف آخر مقطوعاته في مسقط رأسه مدينة سيق قرب وهران، بعدما غيّبه الموت المفاجئ جراء نوبة قلبية في باريس.

طه كان من الوجوه الفنية المحببة على ساحة الروك الفرنسي منذ بداياته في العام 1981 مع فرقة “كارت دو سيجور” التي أسسها في مدينة ليون مع أربعة موسيقيين آخرين وتولى قيادتها.
وشكلت الفرقة أحد أبرز الأصوات التي جسدت جيل الفرنسيين المتحدرين من أصول مغاربية. وهي شاركت خصوصاً في المسيرة الشهيرة للمطالبة بالعدالة ورفض العنصرية العام 1983.

وفي وداعه، أشادت وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين بطه، قائلة إنه “كان يجيد الغناء وإعادة تقديم كل شيء بقالب جديد من ذي كلاش إلى (المغني شارل) ترينيه”.

(الأنباء، وكالات)