كفى تضليلاً: “الوطني الحر” وحده مارس الكيديّة!

يحاول بعض الإعلام الرخيص تضليل الرأي العام، إذ يدّعي ان خطوة الوزير مروان حماده البحت إدارية هي خطوة كيدية بحق موظفة تتبع التيار العوني، فالموظفة في وزارة التربية والتعليم العالي هيلدا خوري المحسوبة على التيار العوني كانت تشغل منصب مديرة الارشاد والتوجيه، وبعد تعيين الياس بو صعب وزيراً للتربية أصدر قراراً بتعيينها مديرة للامتحانات الرسمية بالتكليف، اضافة الى منصبها، ما يشكل مخالفة بإسناد موظف منصبين في الوزارة.

استمرت خوري تشغل المنصبين لأكثر من سنتين، الى ان أعفاها حماده قبل ايام من منصبها في مديرية الامتحانات بالتكليف، وأبقاها في منصبها الاصيل في الارشاد والتوجيه. ولو كان حماده يتشفى من خوري لما انتظر حتى اليوم، بل لكان اخذ القرار منذ اليوم الاول لدخوله وزارة التربية، هذا فضلا عن ان حماده كان يشيد دائما بكفاءة خوري. غير ان ما قام به هو إجراء اداري بعيد كل البعد عن الكيدية التي مارسها وزراء التيار العوني في وزارة البيئة ومؤسسة كهرباء لبنان. وما اعتراف الوزير طارق الخطيب بأن قراري اعفاء الدكتور رجا العلي ونزار هاني هو سياسي، الا دليلٌ واضحٌ على ما نقول.

من هنا، فإن محاولة بعض الاعلام وبعض المشتغلين في السياسة مساواة الحزب التقدمي الاشتراكي بالتيار العوني، ما هي الا افتراء وظلم، وتجافي الحقيقة. فما قام به حماده اجراء اداري حدث مئات وآلاف المرات في وزارات وادارات الدولة منذ الاستقلال. بينما ما قام به وزراء التيار العوني لم يحدث ان قام به احد من قبل حتى في عهود الفساد السابقة. فالجميع يُجمع على ان اجراءات وزارة البيئة ووزارة الطاقة (المدير الفعلي لمؤسسة كهرباء لبنان) ما هي الا اجراءات كيدية ورخيصة رخص المسؤولين عنها.

(الانباء)