معركة حماية الحريات مستمرة… والأسمر لـ “الأنباء”: لن نتوقف عن التعبير!

خاص “الانباء”

من المقرر أن يمثل الناشط الحقوقي وديع الأسمر أمام مكتب جرائم المعلوماتية، في الحادي والثلاثين من هذا الشهر، بعد استدعائه، بناء على إدعاء عليه على خلفية آرائه التي ينشرها على وسائل التواصل الإجتماعي، وهو رئيس المركز اللبناني لحقوق الانسان.

الأسمر قال لـ”الأنباء”: “حتى الآن لا أعرف السبب الذي استدعيت من أجله”، مشيراً إلى “شائعات تظهر في بعض وسائل الإعلام، أنا لست مسؤولا عنها” يضيف الاسمر، الذي اعتبر أن الأجهزة الأمنية أو القضاء هما من يسرّب للاعلام.

وأضاف: “لن أتكلم شيئاً أمام مكتب جرائم المعلوماتية، فقط أنا ذاهب للسلام عليهم، وإذا كان هناك دعوى ضدي أذهب إلى قاضي التحقيق. إذ بحسب القانون يحق لي التزام الصمت”.

وأكد الأسمر أنه لن يتوقف عن التعبير على وسائل التواصل الإجتماعي، كما أنه لن يحذف ما كتبه، إلا إذا صدر قرار عن قاض في محكمة.

وأشار الأسمر إلى “تراجع مخيف للحريات في البلد”، لافتاً إلى أن “التخوف من أن يؤدي هذا التراجع لأمور اعتقدنا أننا خرجنا منها، مبدياً إعتقاده أن الاستدعاءات اليوم قد تكون مقدمة لاستدعاءات في المستقبل بدون سؤال”.

وقال أن “كل مراقبي حقوق الإنسان في لبنان يقولون أن لديهم تخوفاً من هذه الطرق المريبة، وأن هدف الاستدعاءات ليس لتبيان الحقيقة”.

وأردف: “ما يثير الخوف أكثر هو أن مكتب المدعي العام يعتبر أنه هو القضاء، وأن الإشكالية هي أنه بدل ترك مكتب جرائم المعلوماتية يقوم بعمله في مكافحة التزوير على الإنترنت وتوقيف المجرمين، يضيعون وقته في ملاحقة الناشطين الذين يعبرون عن رأيهم”.

ورأى الأسمر أن “هناك حاجة لتطبيق القوانين قبل وضع تشريعات لوسائل التواصل الإجتماعي تكون جديّة”، مؤكداً أن “الحرية يجب أن تكون المبدأ، والمنع هو الاستثناء”.

وأكد الأسمر أن “المعركة ليست معركة أشخاص أو افرقاء سياسيين، بل معركة تعني الجميع، ومعركة إحترام القوانين”.

(الأنباء)