“التقدمي” ينتفض للحريات في لبنان… هذا خط أحمر

لم يبخل المعلم الشهيد كمال جنبلاط على تلاميذه بالكثير من أناشيد الحرية التي لا تحدّها سلطة ولا تقيّدها زنازين محتل ظالم ولا متسلّط جائر ولا سلطة زائلة ظنت يوماً انها باقية الى أبد الآبدين.

وما من محطة دق النفير في هذا الشرق دفاعا عن مظلوم او شعب مقهور الا وكان الحزب التقدمي الاشتراكي في طليعة المنتصرين له، بدءا من الشعب الفلسطيني وصولا الى الشعب السوري، فكيف به عندما تجرّب اي سلطة كانت في لبنان ان ترسم أسوار سجن جديد محاولة زجّ جميع اللبنانيين فيه من دون استثناء، انطلاقا من سياسة القمع وكمّ الافواه في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام.

فعلى ضوء الملاحقات القضائية التي تطال عدداً من الناشطين والناشطات على وسائل التواصل الإجتماعي، وعلى ضوء إعلان بعض المسؤولين عن نيتهم وضع قيود قانونية على الإعلام ما يشكل ظاهرة خطيرة في إطار النظام الديمقراطي، انتفض الحزب التقدمي الاشتراكي انتصارا للحريات في لبنان، حيث دعت مفوضية العدل والتشريع ومفوضية الإعلام في “التقدمي” الحقوقيين في الأحزاب والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان والإعلاميين إلى لقاء عند الساعة الخامسة من بعد ظهر الإثنين 13 آب 2018 في المركز الرئيسي للحزب التقدمي الإشتراكي في وطى المصيطبة في بيروت.

وعلمت “الانباء” ان هذا اللقاء سيكون بمثابة دق ناقوس الخطر بأن المس بالحرية في لبنان وحق المعتقد وابداء الرأي والتعبير من المقدسات التي لا يمكن السماح بالتعرّض لها، واذا دعت الحاجة لن يكتفِ “التقدمي” بالدعوة الى اجتماع احتجاجي انما سيرفع الصوت عالياً كما اعتاد دائما، فالحزب الذي أسسه كمال جنبلاط لا يقبل ان يكون الا صوت الذين لا صوت لهم.

المحرر السياسي- “الأنبـاء”