على الرئيس المنشود ممارسة القمع لكي يكون مرشح الناخب الأول!؟

منير بركات

الجناح المهيمن على الحكم ينسف شروط تسويق شعار وحدة أهل الحكم في التجربة اللبنانية القائمة على ثلاثة اتجاهات:
الاتجاه الاول:
تفترض المعطيات الأقليمية والدولية، الناجمة عن ارتباط لبنان بشبكة علاقات سياسية وامنية واقتصادية وجغرافية معقدة، ونذكر، على الأخص، تعقيدات المسار اللبناني في التأثر بتتطورات الوضع السوري وارتداداته على الوضع الداخلي.
وبدل من توحد اهل الحكم تحت ضغط المخاطر بداء من التهديد بعودة الوصاية بروحية التدخل بتفاصيل تشكيل الحكومة ونهج الحكم وقضية النازحين وغيرها بالاضافة للازمة الاقتصادية. نرى المزيد من التفكك من خلال التصعيد المتعنت بمواجهة الاستحقاقات التي يعيشها البلد.
من المستغرب بأن الجناح المهيمن على الحكم المتمثل برئيس التيار الوطني الحر وحلفائه، يمارس دور الفريق المساعد في عودة الوصاية بخلفية المراهنة عليها كناخب أول في الانتخابات الرئاسية القادمة!؟

المغالطة في الأعتقاد من اهل الحكم بأن الروسي والأميركي والاسرائيلي سوف يعملون على فك النظام السوري عن ايران وقطع الهلال الشيعي مقابل تسليم الاسد الملف اللبناني وضمان امن اسرئيل على الحدود بين سوريا واسرائيل من جهة، ومن ناحية اخرى الحدود بين لبنان واسرائيل يكون مخطئا بالنتائج حتى لو كان احتمالا صحيحا. بسبب وضعية حزب الله الداخلية في لبنان، والتي ستخلق تباينا حادا بينه وبين النظام السوري، وايضا بسبب حالة الاعتراض الشعبية الواسعة لعودة النفوذ السوري الى لبنان.

الاتجاه الثاني:

عندما يشعر المتنازعون من اقطاب الحكم ان تنازعهم بدأ يشكل سببا لعزلتهم عن جمهورهم، وشيوع اجواء اللامبالاة من قبل هذا الجمهور. بوصف المعركة التي تخاض وسط ابراج السلطة لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد.

الاتجاه الثالث:

عندما تتعدى الصراعات حدودها المعقولة، ويتبين لأهل الحكم ان حالة احتجاج تنمو وتتوسع بكل الاشكال بما فيها استخدام الشارع والذي يهدد العهد برمته، وهذا الوجه سوف يعبر عن نفسه بوضوح على المستوى النقابي وتحركات الاتحاد العمالي العام في صراعه مع الحكم تحت ضغط الازمات الاجتماعية والمعيشية.

في الاستنتاج بأن الجناح المهيمن على العهد ينسف المسلمات والثوابت لحماية الحكم والوطن، ويستبدل دوره المفترض في العمل على توحيد اهل الحكم بسبب المخاطر الخارجية والداخلية، يمارس الدفع الى المزيد من التأزيم الداخلي باستخدام السلاح العنصري والطائفي لكي ينسف حالة الاعتراض والاهمال الشعبي ويشد العصب تحديدا المسيحي الذي يعتبره الشرط الاول في معركة رئاسة الجمهورية، وبنفس الوقت استدعاء الوصاية لأخذ دورها في لبنان كرافد من روافد القوة الضامنة للبقاء في الحكم، وفرض شروطه وتأمين الارث السياسي بالرئاسة اللاحقة المنشودة عند رئيس (التيار الوطني الحر ).

 

اقرأ أيضاً بقلم منير بركات

طلّة راقية في ذكرى مولده

لن يتمكنوا من تغيير هوية الجبل ووجهه

التحذير الفرنسي للبنان شبيه بتحذير السفير الفرنسي قبيل اجتياح 1982!؟

مفهوم الدولة وشروط تكوينها 

مكامن الخلل في تجزئة الحرية؟

أهل التوحيد والتاريخ المجيد… غادروا الماضي واصنعوا المستقبل !؟

الألفية التاريخية للموحّدين الدروز

تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟

بعيداً من التبسيط.. البلد على حافة الهاوية!؟

العقوبات غير المسبوقة تصيب مقتلاً في النظام الإيراني

الموحّدون الدروز: المخاوف من إطاحة الوطن

مبادرة “التقدمي”: خطوة متقدمة لحماية الحريات العامة

تلازم الفاشية مع الطائفية ومأزق الحكم

أين المصير الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة من كل هذا؟

المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!

الشعوب ضحية الأطماع الدولية والأسد فقد دوره الأقليمي

بلورة المشروع الوطني المعارض

رسالة الى رئيس الجمهورية

الاطاحة بالطائف يعيدكم الى حجمكم!؟

تذويب الانقسام التاريخي لمصلحة الوحدة الداخلية