المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!
منير بركات
25 يوليو 2018
لا يكفي التغني بالأمجاد واالتاريخ والمقاومة.. ودور الموحدين الدروز في حماية الثغور العربية .. ولا في تسطير الصفحات المجيدة من البطولات والشجاعة والتضحيات في التحرر العربي بمواجهة كل الجيوش الوافدة في ليبيا إلى جانب عمر المختار وفي الثورة السورية الكبرى، الذين قدموا فيها حوالي أربعة الاف شهيد وهذا العدد يشكل ضعفي ونصف عدد كل شهداء سوريا، ويتضاعف العدد عشرات المرات نسبة للحجم الضئيل بالنسبة لمجمل السكان الذي لا يتجاوز الخمسة بالمئة من سكان سوريا، ودورهم في فلسطين ومقارعة العدو الصهيوني، وبمواجهة الوصايات المتتالية في لبنان وتقديم الاف الشهداء على رأسهم الشهيد كمال جنبلاط.
لكن كل هذا المسار النضالي لا يمكن أن نقطع معه بسياسة ترتد وتشوه مسيرة الموحدين الدروز ، والارتماء أمام الطغاة والرهان على الحماية والاستسلام للأمر الواقع، والمبالغة في تقييمه ورؤيته، والوقوع بين فكي الحوت ليتحول أهلنا بالسويداء الى وقود ولحوم تنهشها وحوش النظام القاتل، ولم يبق أمام شعبنا إلا اتخاذ الخيار السياسي الصحيح، وفي اتخاذ الموقف الصلب والجريء بالتصدي لهذا النظام الذي يتحمل كامل المسؤولية في ذبح أهلنا في السويداء كجزء من خطة ذبح وتهجير الشعب السوري بمجمله، وبأهداف انضاج شروط التقسيم وحماية اسرائيل ومصادرة ارادة الشعب السوري وثرواته.
يا أهل التوحيد شهادتكم على جبينكم لا تفرطوا بها خدمة لمن يدع حمايتكم من جانب بعض القيادات الدينية والسياسية خدمة
لنظام يحاول اذلالكم وإخضاعكم بارتكاب افظع المجازر بحق الابرياء، وما عليكم إلا بوقفة العز الموحدة الواحدة وأنتم تنهلون من إيمانكم وتاريخكم، وطيف انبيائكم وشهدائكم وقياداتكم السياسية والدينية الشريفة، سوف تحفزكم للاستمرار بمواقفكم الوطنية وتحطيم ما ينتظركم من مؤامرات تحاك في الظلام لتقويض دوركم المحوري في كل الاستحقاقات التي يواجهها الوطن والأمة..
*رئيس الحركة اليسارية اللبنانية