قمة ترامب – بوتين والثابت الوحيد… إسرائيل اولاً

“قد يكون اللقاء مع فلاديمير بوتين أسهل من اجتماع حلف شمال الاطلسي”، تغريدة استبق فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب القمة التي جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تمكن من اعادة جزء من التوازن بين موسكو وواشنطن بفضل حنكته السياسية واللعب على وتر القضايا الدولية الساخنة وفي مقدمتها سوريا.

فالتناغم الاميركي – الروسي، لا يخفى على احد في اكثر من ملف وقد كانت مناطق خفض التوتر في سوريا خير شاهد على ان المصالح بين الفريقين على قدر ما تختلف وتتصادم تعود لتلتقي في المحطات المفصلية التي تسبق التسويات الكبرى، وجزء من هذا المشهد ما يحصل في الجنوب السوري.

ملفات عدة حضرت على طاولة الزعيمين في هلسنكي، فالى جانب الازمة السورية، كانت قضية الدور الروسي في الانتخابات الاميركية احد ابرز القضايا التي بحثت والتي بدا فيها بوتين متساهلا الى اقصى الحدود، حتى انه اعلن استعداده لاستجواب واشنطن للمتهمين الروس في هذه القضية.

الا ان نجم هذه القمة لا بل الثابت الوحيد، فكانت اسرائيل، الامر الذي عبر عنه بوتين بأن امن اسرائيل هو الاولوية لدى ترامب.

لا يمكن فصل هذا الموقف عن الساحة السورية واعادة اطلاق يد النظام السوري في منطقة الجنوب وحدود الجولان، بغطاء روسي – اميركي، في حين يجدر التوقف عند الموقف الذي اطلقه رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي من موسكو بأنه لم يكن هناك من مشكلة لدى اسرائيل مع النظام السوري، في اشارة واضح الى رضى تل ابيب على تطورات الجنوب السوري.

اذا وعلى اهمية القمة الثنائية الا ان النقطة الوحيدة التي يجب التوقف عندها بنتيجة اللقاء هي هذا الثابت القديم الجديد بأن اسرائيل اولا.

(الأنباء)