جنبلاط من بيت الوسط: لا تسويات في التمثيل الدرزي!

زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بيت الوسط يرافقه النائب وائل ابو فاعور، والتقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بحضور الوزير غطاس خوري والنائب السابق باسم السبع.

بعد اللقاء قال جنبلاط: “ليس هناك بلد في العالم يتنطح فيه مسؤول ويقول أن هذا البلد (فرنسا مثلا أو غير فرنسا) معرّض للانهيار الإقتصادي نتيجة اللاجئين أو غير اللاجئين أو نتيجة أمر آخر. هذا وضع خطير أن يتلاعب المرأ بعواطف الناس وأن تقام حلقات تلفزيونية أو إذاعية للتهجم على الإقتصاد اللبناني والتبشير بأن الإقتصاد على باب الانهيار وهذا خطأ”.

أضاف: “صودف أن أتاني تقرير من مؤسسة “موديز”، التقرير جيد جداً، ويعطي حصانة للاقتصاد اللبناني، وهذا لا يعني أن الحكومة معفاة والمجلس معفى من القيام بالخطوات الضرورية من أجل تحسين الإقتصاد وخلق فرص عمل، لكن من وراء هذه التصريحات العشوائية هناك هجوم على رياض سلامة لأن البعض في الحكم يبدو أنه يريد تغييره، والأمر نفسه يجري حول طيران الشرق الأوسط”.

وقال جنبلاط: “لقد نجح محمد الحوت في طيران الشرق الأوسط ونرى هذا النجاح قد يخرج البعض ليقول “لكن البطاقات غالية”. أنا شخصياً ضد الأجواء المفتوحة، أنا مع حصرية طيران الشرق الأوسط. هذا موقفي القديم – الجديد. أما أجواء مفتوحة أن تأتينا كل أشكال الطائرات منها المضمونة ومنها غير المضمونة، ورأينا العام الماضي أن إحدى الطائرات إنفجر زجاجها الأمامي فوق قبرص، والحمدلله أنهم كانوا فوق قبرص وهبطوا اضطرارياً”.

وتابع جنبلاط: “هناك حملات ثأرية ضد المؤسسات الناجحة، ضد البنك المركزي، وضد طيران الشرق الأوسط”.

في ما يتعلق بموضوع النفايات، قال جنبلاط: “استفسرت من دولة الرئيس وقال لا بدّ من تحسين أداء الشركات التي تقوم بلمّ النفايات وصولا إلى المحارق، وهناك عدة أنواع من المحارق، لكن لا بد من أن نقلع عن رمي نفاياتنا في البحر، ورأينا التقارير المعيبة التي صدرت في الإعلام في الأسابيع السابقة، وبحرنا خطير ومسموم”.

وفي الموضوع السياسي قال جنبلاط: “تحدثنا في السياسة ولا شك أن الرئيس يقوم بكل جهده للوصول إلى الصيغة المناسبة في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، ولم نتحدث عن الحقائب، تحدثنا فقط عن حقنا السياسي أو الشعبي أو الإنتخابي في التمثيل”.

وعن التهريب قال جنبلاط: “كانت الحدود مع سورية، أيام دولة لبنان ودولة سورية، مقفلة ومنضبطة، اليوم هناك مصالح عصابات مشتركة، من سورية إلى لبنان، وقيل لي أن بضائع تأتي من المرافئ السورية، طرطوس واللاذقية، إلى لبنان عبر المرافئ، غير الشرعية كي لا تمر على الجمارك، لذلك المصالح الإقتصادية أقوى بكثير من أن يستطيع الجيش أن يواجه، فكفى وضع الملامة على الجيش، علينا أن ندرس الوضع، كيفية كما قال الرئيس بري والرئيس الحريري تشريع الحشيشة، إقامة مؤسسة “ريجي” للحشيشة ولسنا بحاجة لـ”ماكينزي” في هذا الأمر، وهذا رأيي بالاساس، لكن بما أنهم توصلوا إلى ضرورة تشريع الحشيشة ممتاز، لكن كلفنا الأمر مليون دولار. لا بأس أن نصل إلى هذا الأمر وأن نعالج بعمق المشاكل الأمنية والمصالح المشتركة بين عصابات الحكم السوري والعصابات الرديفة في قسم من منطقة بعلبك – الهرمل”.

ورداً على سؤال عمن يعرقل تشكيل الحكومة قال جنبلاط: “لا بد من تدوير الزوايا وهذا ما يقوم به الرئيس الحريري”.

وأضاف رداً على سؤال آخر: “لا أحد طلب منا تنازلات،. ولأكون واضحاً كما قلت في بعبدا، طلب الرئيس عون إمكانية تغيير الموازين في ما يتعلق بالحصة الدرزية – مع الأسف القانون السيء جعلني أتكلم درزياً – فقلت له إسمح لي فخامة الرئيس هذه المرة لا أستطيع، بالماضي كان هناك تسويات، الآن لا استطيع أن أقوم بتسويات”.

وحول رأيه بوثيقة تفاهم معراب قال: “لم أقرأها”.

وردا على سؤال، قال: “نحن لم نأتِ لاقامة خنادق، الهدف الأساسي للرؤساء الثلاثة ونحن جاهزون لمساعدتهم أن نشكل حكومة”.

وحول كلام الوزير جبران باسيل قال: “لو يعمل الوزير باسيل فقط في وزارة الخارجية ولا يتعاطى الإقتصاد ويدمره يكون أفضل”.

(الأنباء)