ثلاثاء الأربعين

رهام مروان الجردي

أنباء الشباب

سلامٌ عليك يا رفيقي
سلامٌ عليك يا شهيد الغدر
سلامٌ عليك يا عريس المقابر
سلامٌ عليك يا ملاك في السماء

كم من شهيدٍ سقط على أرضك يا مدينتي الشويفات على يد حاقدين وغزاة لتُروى الأرض بدم الطهارة.

فيا صديقي ويا رفيقي وقع إختيار القدر عليك لترتفع شهيداً يُسقط الفتنة وبمنع إعادة الحرب الأهلية.

يا رفيق المسيرات الصعبة يا مناضل يا مقدام، كما تعلَم نواجه في حياتنا اليومية فئات من أولئك لا يعي ولا يفهم ثقافة العلم نور، فيلجأ إلى ثقافة الإجرام لأنهم بعدين كل البعد عن المنافسة السياسية الراقية والثقافة والعلم.

خطفوك من أحضان والدتك، هم لا يفهمون معنى العطاء والفدائية والإنسانية فخطفوك من الدفاع وإخماد النيران
يا رفيقي خانتهم مخيّلتهم الواسعة الحاقدة المليئة بالإجرام بإعتقادهم أن أسلوبهم الرخيص يرهبنا ويوقفنا ويحد من تقدمنا ونجاحاتنا.

يا رفيقي خانتهم مخيّلتهم الواسعة المليئة بالخبث الغرائزي وتوهّموا أنّهم قادرون على إلغاء وجودنا ودورنا الفعّال فعمدوا إلى التشبيح والترهيب والتسلّط والفساد… لم يعلموا بأن شهيدنا هو حافز عظيم لنحمل سلاحنا ونكمل طريقه بعزمٍ وإصرار أكثر فأكثر.

يا رفيقي خانتهم مخيّلتهم وأوهموا بحجمهم ولم يحسبنا أننا أحفاد الكمال ذاك المعلّم الشهيد الذي أنجب لنا مارداً جبّاراً إسمه الوليد هو قائدنا هو الذي علّمنا وقال لنا أننا لم نعد وحدنا في هذا العالم فما علينا إلاّ الصمود، فنحن صامدون ثابتون بقلمنا بفكرنا بعقيدتنا وبتقدّميتنا.

يا رفيقي خانتهم عقولهم البائسة وإعتقدوا بأن إمارتهم تعلو على الأساس فسقطت إمارتهم وتنكست رؤوسهم، وإنتصر الحق على الباطل، الشريف على الفاسد، المظلوم على الظالم، ودم الشهيد على القاتل وها قد أَطفئت أنوار قصورهم…

يا رفيقي علاء… نم قرير العين فأنت حي تحت التراب وهم أموات فوق التراب.

فإهداء وإهنىء لا تقلق نحن مؤمنون بالعدالة ونطالب بتحقيقها مهما طال الزمان…

الله حق
العدالة للشهيد
العدالة للأخ الحبيب
الله يرحم شهدائنا الأبرار

(أنباء الشباب)

اقرأ أيضاً بقلم رهام مروان الجردي

الشهيد نجمة الليل!