عبدالله لـ”الانباء”: اذا كان ترامب حريصا على السلام فليدمر سلاح اسرائيل النووي

وصف عضو اللقاء الديمقراطي النائب الدكتور بلال عبدالله زيارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى السعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالممتازة والناجحة بكل المقاييس، وهي كانت أكثر من ضرورية في هذا الظرف السياسي الذي تمر به المنطقة ولبنان، وقد تم خلالها توضيح كل العملية السياسية والتوازنات القائمة وكيفية استمرار الدعم الذي توفره دول الخليج للبنان للحفاظ على إقتصاده.

واشار عبدالله في حديث لـ”الانباء” الى ان العلاقة بين السعودية والأسرة الجنبلاطية  قديمة وعريقة، مشدداً على الحرص المشترك من قبل الجانبين على استمراريتها والمحافظة عليها.

وفي تعليقه على تصريحات رئيس فيلق القدس قاسم سليماني الاخيرة، تمنى عبد الله على سليماني أن يدع لبنان وشأنه وان يهتم أكثر بالعراق، وكيف أحرقت نتائج الإنتخابات في هذا البلد، حتى أن حلفاءه لا يؤيدون مثل هذه التصريحات التي لا تغني ولا تثمر، ولقد كنا بالغنى عنها، وهي تحرج حلفاء ايران وكافة القوى السياسية.

وقال: “كل القوى السياسية لها حضورها في المجلس النيابي وسيكون لها حضور أيضاً في الحكومة. وإن لبنان محكوم بالتوافق ولا يستطيع أي فريق إلغاء الآخر”.

وعن المحطات التي بلغتها عملية تشكيل الحكومة، رأى أن تشكيل الحكومات في لبنان يأخذ وقتاً أطول، بسبب طبيعة هذا البلد وظروفه الداخلية وما يحيط به من مشاكل وأحداث، ولكن لا بد من تشكيل حكومة وفاق وطني لأن أكثرية الأطراف حريصة على أن يكون هناك حكومة تأخذ على عاتقها معالجة الوضع الإقتصادي والإستقرار الداخلي والسعي الى حل عقلاني يريح الجميع.

النائب عبدالله لم يتوقع أية إنعكاسات إيجابية من قمة سنغافورة التي عقدت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكوري الشمالي كيم جونغ أون، وقال: “إن العالم لم يفهم شيئاً عن سياسة ترامب والأخ الرفيق كيم. ولكننا مع كل تسوية تزيل التشنج في العالم. ولكن من حقنا أن نسأل ما دام ترامب حريص على السلم في العالم فلماذا لا نلمس عنده نفس المقياس من الحرص لحل قضية الشرق الأوسط، وتدمير الأسلحة النووية لإسرائيل؟”، مضيفا “لا يوجد أي تناغم بين حرص ترامب على حل الأزمة مع كورية وترك الأمور تذهب الى التصعيد في الشرق الأوسط والسماح لإسرائيل أن ترتكب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”.

 

الأنباء – صبحي الدبيسي