بين جبران الوطن وجبران

د. وليد خطار

لا مجال للشك ان الذي أقصده هو جبران الأديب والفيلسوف والشاعر والرسام الذي رفع اسم لبنان عالياً في دنيا الإغتراب.

لا مجال للتشبيه بين هذا الأديب الوطني، وبين غيره، بين الذي حمل لبنانه بقلبه وعقله، ولَم يتنازل يوما عن إيمانه بأن هذا الوطن سرمدي خالد لا يموت.

جبراننا وطني علماني بامتياز، حمل القضية الوطنية في اصقاع العالم، حتى اقترن اسمه بأرز لبنان وأبجدية الفنيقيين وهياكل بعلبك.
وبعد أكثر من نصف قرن على غياب جبران خليل جبران، جاءنا منتحل اسمه، وأخفق في انتحال مواصفات جبران خليل جبران الوطنية والأدبية والفنية.

منتحل الاسم هذا جاء من مكان ما في هذا الوطن رافعاً علم المذهبية محاولاً الدخول في أمكنة لا يستطيع ان يطرق بابها مهما كانت أساليبه المعتمدة أوحت بها مكاتب المخابرات في بعض الدول القريبة والتي لم تكن التفرقة الا عنوان سياستها والمرتجى.

رأفة باللبنانيين على مختلف طوائفهم ومشاربهم رأفة بالشعارات الجميلة التي رفعتها يا فخامة الرئيس أرفع عن الناس تقل السلطان جبران ولا تذكر اللبنانيين بحقبة سوداء في تاريخهم فترة السلطان سليم مع فخامة الرئيس بشارة الخوري الذي انتهت ولايته بالثورة البيضاء التي لم تكن موجهة ضده بقدر ما كانت موجهة ضد حاشيته.

فخامة الرئيس وانت صاحب اللقب الجميل “بي الكل” ولبنان القوي والإصلاح والتغيير رأفة بشعبك الذي اعطاك ثقته ارفع تقل صهرك عنه ثقله الكلامي وتدخله في أمور تؤجج الفتن الطائفية والمذهبية حتى أوجدت تصدعات ضمن المذهب الواحد.

فخامة الرئيس أرفع تقل صهرك عن محبيك ومريديك وأنصارك وانت القدوة في طروحات وطنية يشوهها الصهر وهو سند الظهر وليس قاطع الظهر بتعبيرنا الجبلي الواضح الجلي.

ان سياسة جبران باسيل تذكرنا بحقبة سيئة من تاريخ لبنان حقبة تسلط المارونية السياسيةً على مقدرات البلد وقراره في هذه الفترة التي حكم لبنان بشعار “ما لنا لنا وما لكم لنا” ولكم هذه الفترة التي أججت العصبية المذهبية وكانت الفاتحة للحروب اللبنانية التي لم نعرف بعد نهايتها بعد ان عاصرنا بدايتها.

إليك يا فخامة الرئيس نتوجه إليك بطلب إقصاء الصهر عن موقع الفتنة وليستمر عهدك بسلام وطمأنينة وراحة بال.

*عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!