“الجهاد في القرآن” للكاتب أسامة أبو شقرا

صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب جديد بعنوان: “الجهاد في القرآن” لمؤلفه أسامة أبو شقرا.

وجاء في تعريف الكتاب: ”يمكن القول إن الأزمة التي تمر بها المجتمعات الإسلامية اليوم، والتي تُصبغُ بالصبغة الدينية، وتتخذ من الجهاد الإسلامي عنواناً لمشروعاتها بدءاً من تونس ثم مصر فليبيا واليمن والعراق وانتهاءً بسوريا؛ هي المجال الذي تدور حوله قراءة الأديب والمفكر أسامة كامل أبو شقرا في هذا الكتاب للواقع الدولي عامة والعربي الإسلامي خاصة. بمعنى تفنيد ودحض ما تمارسه الأصوليات الإسلامية الجهادية ذات العقيدة المغلقة والثقافة العدوانية، إضافة إلى ما يقوله “المتفيقهون” منهم – يعتبر الكاتب – الذين يقدمون فتاويهم لقتل البشر وتدمير الحجر واغتصاب النساء وسبيهنّ ورجمهنّ.

أما هذا الواقع المؤلم – يقول الكاتب أبو شقرا – رأيتُ من واجبي أن أمضي قدماً فيما رسمته لنفسي لإظهار تعاليم دين الإسلام السمح من نصوص آيات القرآن الكريم وحدها. فكان أن وضعت هذا الكتاب سائلاً المولى عزّ وجل أن يبلغ ما هدفت إليه…

قدم للكتاب بمقدمة سماحة العلاّمة السيد علي الأمين ومما جاء فيها: “… اطلعت على كتاب (الجهاد في القرآن الكريم) الذي كتبه الأديب المفكر أسامة أبو شقرا، حفظه الله تعالى. وقد نظرتُ في مقاصد الكتاب وفصوله فوجدتها تدور حول فكرة جديدة عن الجهاد ومعانيه في القرآن الكريم، وقد استعان في تحديد معناه والمقصود منه باللغة والقرآن نفسه وبما ورد من تفسير لآيات الجهاد والقتال في السُّنّة النّبوية الشّريفة، وهي طريقةٌ علميّةٌ وموضوعيةٌ تُعتمدُ في تحديد مفاهيم القرآنية ومداليل النصوص الدينية.

وهو أراد بكتابه هذا أن يدفع بالدليل والبرهان تمسك بعض الجماعات بآياتٍ من القرآن الكريم لتشويهِ الإسلامِ والقولِ بأنه داعية قتلٍ وقتالٍ إلى يوم الدين. وقد طرح المؤلف فكرة مُهمة في كتابه ترجع إلى تحديد الجهاد من الناحية الزمنية بحياة النبي عليه الصلاة والسلام، وهي فكرة جديرة بالوقوف عندها والتأمل فيها. وسيجد القارئ في هذا الكتاب الكثير من الجهد الذي بذله المؤلف في سبيل إظهار ما في الإسلام من مزايا الرحمة والإنسانية الجامعة التي تتجاوز كل الأُطر الدينية والمذهبية…”.

يقع الكتاب في 256 صفحة.