قلق في راشيا والبقاع الغربي جراء التطورات الحدودية وإكتشاف بقايا صواريخ

راشيا- عارف مغامس

أصبح أمن راشيا والبقاع الغربي في دائرة الخطر والاستهداف المباشر بعد مسلسل الكشف عن مجموعة صواريخ وبقايا صواريخ اخترقت الأراضي اللبنانية وسقطت قرب المنازل على اثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية فوق الاراضي  السورية، حيث لم تسلم القرى اللبنانية من تداعيات تلك المواجهة مفاعيلها.

فبعد الكشف الجمعة عن صاروخ سقط في قب الياس قرب مطعم النهر العتيق، كشفت القوى الأمنية من مخابرات الجيش وفرع المعلومات وعناصر من فوج الهندسة على بقايا صاروخين سقطا  في أطراف بلدة خربة قنفار في البقاع الغربي. اما في قرى قضاء راشيا  فقد كشف فرع المعلومات ومخابرات الجيش اللبناني عن صاروخ سقط في جبل الرفيد قرب مكب النفايات  كانت قد سقطت حشوته  قبل ارتطامه  بالارض في وقت توجه فيه فوج الهندسة بالتنسيق مع مخابرات الجيش وفرع المعلومات لمعاينة تلة في منطقة ضهر الاحمر – العقبة في قضاء راشيا حيث عثر على بقايا صاروخ على بعد عشرات الأمتار  من منزل المواطن مشهور حمود من أبناء بلدة العقبة.

كما سقط صاروخ إلى جانب الطريق الرئيسة بين كوكبا ومجدل بلهيص في قضاء راشيا واحدث ثلاث حفر في كرم للعنب، وعلى بعد مئات الأمتار من المنازل في بلدة كوكبا  وحضرت القوى الأمنية وعاينت المكان.

وذكر مصدر أمني إلى أن الصواريخ التي تم الكشف عليها هي صواريخ  مضادة للطائرات أطلقت من الداخل السوري على طائرات العدو الإسرائيلي الذي نفذ عددا من الغارات الجوية على مواقع وأهداف عسكرية في العمق السوري خصوصا في ضواحي العاصمة السورية دمشق.

إلى ذلك تخيم أجواء من القلق  على سكان القرى الحدودية في قضاء راشيا لا سيما تلك التي تقع على بعد كيلومترات قليلة من الحدود السورية، في وقت يتخوف البعض من تكرار مشهدية سقوط الصواريخ العشوائية إذ لم يستبعد رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور امكانية سقوط بعض الصواريخ ببن المنازل، داعيا إلى حماية لبنان وعدم انتهاك امن الناس وسلامتهم لحسابات إقليمية ودولية أو نتيجة رسائل قد يدفع المواطن الآمن فاتورتها،  معتبرا أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية  ضمانة وطنية كبرى ولكن انتهاك  الاجواء اللبنانية وتعريض  الأهالي لمخاطر هذا التراشق بين العدو الإسرائيلي والقوات الإيرانية في سوريا من شأنه أن يعرض اي منزل أو مواطن لمخاطر تستهدف حياته، داعيا المجتمع الدولي والدولة اللبنانية إلى التحرك لتأمين شبكة امان تحمي القرى الحدودية في البقاع الغربي وراشيا، لافتا إلى أن هذه القرى تصدت للعدوان الإسرائيلي في كل المحطات ووقفت بوجه  كل المعتدين، ولا يمكن أن تدفع اليوم ثمن تصفية تلك الحسابات والصراعات.

أما رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، فأكد أن الأمن ليس بالتراضي وان سلامة الأهالي خط أحمر ولا يجوز أن تنتهك الاجواء اللبنانية لا من قبل طائرات العدو الإسرائيلي الذي يمعن في انتهاك اجوائنا  بشكل يومي ولا من الصواريخ الإيرانية أو السورية أو غيرها من قوى الصراع الاقليمي الذي يضع المنطقة بأسرها في فوهة بركان، وناشد السلطات اللبنانية المعنية خصوصا رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والوزراء إلى التحرك لحماية الاجواء وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن للتحرك وحماية الأهالي في هذه القرى الحدودية الآمنة التي قدمت التضحيات والشهداء والجرحى حين اقتضى الواجب الوطني ذلك وهي اليوم تعاني من انتهاكات فاضحة وتعيش مرحلة قلق نتيجة عشوائية ما يحصل في الداخل السوري وتأثيره على لبنان مذكرا بأن المنطقة استقبلت عشرات آلاف النازحين السوريين وآوتهم ووقفت الى جانبهم في محنتهم.

(الأنباء)