توفيق سلطان وحلم المناضل العتيق… من اجل طرابلس افضل

عقود من النضال البعيد عن الشعبوية والاضواء توّجها “ابو راشد” توفيق سلطان بترشحه للانتخابات النيابية عن أحد مقاعد طرابلس التي سكنت قلبه وعقله وعمل من اجلها لسنوات طويلة.

في مجالسه يردد سلطان، “لو طلبوا مني الترشح إلى الانتخابات البلدية، لكنت توجهت إلى الطرابلسيين متعهداً بأمر واحد: أن أعيد المدينة سبعين سنة إلى الوراء”. بهذه العبارة يختصر سلطان واقع المدينة المزري الذي وصلت اليه خاصة في السنوات العشر الأخيرة، من تردي اوضاعها وهي العاصمة الثانية للبنان.

يقول سلطان الظلم الذي تعرّضت له المدينة منذ عقود، ولا يزال مستمراً حتى اليوم لا يقتصر على الجانب الإنمائي فقط، بل يتعداه إلى الحضور السياسي للمدينة، وحضورها في المعادلة السياسية اللبنانية.

توفيق سلطان ابن مدرسة كمال جنبلاط شغوف بالعمل من اجل طرابلس، وله فيها انجازات ليس آخرها سعيه لتطوير مرفأ المدينة والذي أثمر قرضا اسلاميا بقمية 67 مليون دولار ربعه هبة، والذي من شأنه خلق مئات فرص العمل لابنائها.
فهذه الشخصية السياسية الفريدة الشاهدة على تاريخ نصف قرن من تاريخ طرابلس المتعبة والمنسية لا همّ لها سوى انماء المدينة بالفعل لا بالقول.

دافعه إلى الترشح للانتخابات النيابية بعد تاريخ طويل من العمل النضالي، كان بسبب المسار الانحداري الذي أخذته الامور في طرابلس على كافة الصعد: سياسياً، اقتصادياً وإنمائياً، وما دفعه للإحجام عن الترشح في الماضي، هو كون الانتخابات كانت تتم بطريقة أقرب إلى التعيين. لكن نتيجة تزايد المطالب الشعبية، قرر “ابو راشد” خوض غمار الانتخابات هذه المرّة، وهو يؤكد اننا سنعمل على استعادة مجد المدينة التي تستحق ان تكون أكثر من عاصمة ثانية، وأكثر من عاصمة اقتصادية للبنان.
رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط كتب قبل ايام على “تويتر”: “‏إننا نحذر الذين يتمتعون بالمناصب الكبرى ويسيرون في تلك المواكب الجرارة ويتنصتون يميناً وشمالاً على المواطنين بأننا لسنا لقمة سائغة. هؤلاء من حديثي النعمة لا تاريخ لهم إلا الانتهازية. إن توفيق سلطان قبلكم جميعاً ومن الرجال الرجال. إنه من رفاق كمال جنبلاط فإحذروا من اللعب في النار”.

“الانباء”