سننتخبكم غداً … ونحاسبكم بعد غد!/ بقلم ربيع الحوراني المصري

مع اقتراب موعد يوم الاقتراع في السادس من ايار، حسم اللبنانيون، ونحن منهم، خياراتهم الانتخابية..
وعليه، يعيّرنا كثيرون اننا كنا طوال سنوات ننادي بالتغيير المدني الديمقراطي، وعدنا الآن الى قناعات ظنوا اننا حدنا عنها فيما نحن لم نفعل يوماً. فخيارنا محسوم في دعم كل لوائح الحزب التقدمي الإشتراكي، انطلاقا من وفائنا لثوابتنا اولاً، ولأسباب كثيرة اخرى قد نوردها في مقالة لاحقة.. لكننا سننتخبهم طبعاً.. ولكن!
لرفاقنا المرشحين في الحزب وعنه نقول:
سننتخبكم نعم. لكننا وإيمانا منا بمبدأ المحاسبة وشعار التغيير الذي تطرحون، سننتخبكم… ونحاسبكم.
سنحاسبكم حزبيين كنا أم مناصرين، في اللقاءات الخاصة والعامة، وعلى صفحات التواصل بالتأكيد. ولأننا من ناخبي دائرة بعبدا، سنخص نوابها المرتقبين بالمحاسبة في صندوق إنتخابات 2022.
سنحاسبكم، أولا على ضعف أو عدم التشريع، واجبكم الأساسي كنواب، على عدم تقديم القوانين في كل المجالات التي لها علاقة بالإنسان وحقوقه وقضايا حماية الأطفال وحقوق المرأة، وملاحقة شؤونها، والنضال من أجل تحققها.
سنحاسبكم، على الفساد وعلى عدم محاربته، على عدم الوقوف في مواجهة الصفقات وعدم العمل على تقديم مشاريع حلول لملفات عديدة كالكهرباء والنفايات والمياه والنفط والبيئة… مشاريع هدفها إيجاد الحلول وليس إرساء الصفقات.
سنحاسبكم، على عدم الحفاظ على المصالحة وعلى عدم تعزيزها وتثبيتها، وان كنا على يقين انكم لن تفرطوا بها قيد انملة.
سنحاسبكم، على عدم الإنماء في هذه المنطقة المحرومة والمنسية على الأقل في السنوات التسع الأخيرة، والإنماء يتعدى الحجر إلى البشر، الإنماء على كافة الأصعدة في الصحة في البيئة في التعليم …
سنحاسبكم، على عدم دعم المجتمع المدني، بمفهومه الحقيقي، اي الجمعيات والاندية الرياضية والبيئية والثقافية …
سنحاسبم، إن لم تواجهوا أي مشروع لضرب الدولة.
سنحاسبكم، على كل الخطوط الحمر التي وضعتم فنكون نحن من يمسك الكرت الأحمر في يده عند كل إستحقاق.
سنحاسبكم، ولكن سنكون قبل ذلك حاضرين لوضع اليد بيدكم في كل مرة تدعو الحاجة وكل من موقعه.
سنحاسبكم، لأننا نؤمن بكم وبقدراتكم، لأننا عايشنا قدرتكم الكبيرة على العمل ونضالكم،
سنحاسبكم، من أجلنا وأجلكم، من أجل كل ناخبيكم ومن أجل من تمثلون إنتماء وتاريخاً ومستقبلاً.
قال الرفيق المرشح هادي بو الحسن في حفل إطلاق لائحة وحدة وانماء بعبدا قبل ايام: “بالأمس إتخذنا القرار، واليوم حدّدنا المسار، وغداً الإنتصار”.

نحن نضيف: وبعد غد معاً سنثبت حسن الإختيار …
ثقتنا كبيرة بكم … سننتخبكم … وسنحاسبكم … على أمل أن ننتصر جميعاً معكم وبكم.

(الأنباء)