تيمور جنبلاط.. أمل الشباب المغترب/ بقلم بهاء عصام الفطايري

الوفاء والدعم لمسيرة شاب يعمل جاهدا لتحقيق احلام شباب لبنان ومساعدتهم داخل وخارج لبنان.

منذ عشرات السنين وشباب لبنان يتغربون عن اهلهم واقاربهم ووطنهم من اجل تحقيق طموحاتهم والاستفادة من خبراتهم المهنية وتخصصاتهم الجامعية. وكان للزعيم وليد جنبلاط الفضل في تقديم منح جامعية ومساعدة عدد كبير من الطلاب لإتمام دراساتهم الجامعية من دون تفرقة بين طائفة واخرى او منطقة واخرى بالاضافة لجهوده المعروفة في سبيل تأمين فرص عمل للشباب المقيم والمغترب.

ولكن حسب المنظمومة السياسية في لبنان التي تسودها الطائفية والفساد والمصالح السياسية المشتركة، بالاضافة لهدر اموال المواطنين والوطن من اجل مصالح سياسية شخصية وعدم الالتفات الى الاستثمارات الاقتصادية او الاستثمار بخبرات اللبنانيين المهنية والعلمية، فقد فقد الشباب اللبناني الثقة بدولتهم، واصبحت فكرة الهجرة “اولوية” في حياتهم ووسيلة وحيدة من اجل تحقيق احلامهم، طموحاتهم و تأمين مستقبلهم و معيشة اهلهم وعائلاتهم في لبنان. لكن هذا الخيار ترافق على الدوام مع شوق الشباب للوطن والاقارب والاصدقاء، وتعلقهم بالذكريات في لبنان، ما خلق مشكلة وهوة اجتماعية كبيرة لا يعانيها الا من ذاق لوعتها!

شخصيا كمغترب لبناني في دولة الامارات العربية، اقدرها واحترمها واعتبرها وطني الثاني لاجل تقديماتها من حيث العمل والامن والامان والاستقرار التي ننعم بها في ربوعها كمعظم اللبنانيين.

في المقابل، فلقد مضت اكثر من 35 سنة على انتهاء الحرب اللبنانية والتي فرقت الاخ عن اخيه وقسمت الدولة الى دويلات والوطن الذى ارتوى بدم ابنائه. وقد حان الوقت لالغاء شعارات الدم والحرب والدمار وآن الأوان لنسترجع حبنا بالوطن وثقتنا في الدولة وتكاتفنا من اجل لبنان يسوده الاستقرار والكرامة للمواطن والعيش المشترك.

في هذا السياق يبرز اسم تيمور جنبلاط، ذاك الشاب الذي ارتوى من ذكاء وتواضع وعروبة ابيه وليد جنبلاط ومن حكمة جده المعلم كمال جنبلاط، والذي واكب هموم الناس ومشاكل اللبنانيين في لبنان وخارجه، ليمثل بارقة أمل لا يسعنا الا ان نبني عليها ونقدم كل الثقة والدعم، على أمل أن نراه في ربوع دولة الامارات قريباً، حيث نتوق لاطلاعه على اوضاعنا وليكون على بينة من واقعنا في هذا البلد الذي كان له الفضل الاكبر في تحقيق احلامنا وطموحاتنا.

(الأنباء)