في معاني جولة تيمور جنبلاط على المشايخ

لعل عبارات الدعاء بالتوفيق اكثر ما سمعها تيمور جنبلاط من أركان مشايخ طائفة الموحدين الدروز، في أثناء جولته على عدد من المقامات الدينية في الشوف برفقة أعضاء لائحة المصالحة.

ورغم أن المشايخ لا يتدخلون في القضايا والمواضيع السياسية، ويقينا مطمئنا لديهم بأن للأمر اربابه، وبان نهج دار المختارة الوطني عموما والدرزي خصوصا تاريخيا وحتى اليوم لم يكن إلا صونا للعشيرة المعروفية وحماية لأبناء الجبل، وقدمت لذلك أسياد الدار شهداء قرابين على مذابح الكرامة والحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية. الا انه ومن باب الوفاء، وتقديرا منهم لتحايا تيمور جنبلاط الدائمة، واعلانه احترامه الكبير وتثمينه لدور المشايخ الاجلاء، فكان ان لقي منهم وكالعادة تبادلا للاحترام والتقدير والدعاء بالتوفيق للخير والصالح العام للمنطقة والوطن.

كلمات الترحيب بتيمور جنبلاط والثناء له وللوفد المرافق تخللها تذكير بمواقف تقديرية رفيعة غاية في الاهمية تجاه مكانة قصر المختارة ورمزيته حيال المجتمع التوحيدي، قالها سابقا مشايخ أعيان واعلام واسياد للجزيرة بينهم الشيخ ابو يوسف امين طريف، والشيخ ابو حسن عارف حلاوي، والشيخ أبو محمد جواد ولي الدين سمعها تيمور جنبلاط.

كذلك شكرت الكلمات تيمور جنبلاط إصراره على إنجاز الهوية للشيخات الدرزيات كدور متكامل مع موقف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن وفقا للمبدأ الذي كان سائدا، وبتوجيهات صارمة ايضا من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط. وفي هذا السياق كان شكر للمساعدات الدائمة للدور العامة والمراكز الدينية في المنطقة.

ولعل نأي تيمور جنبلاط الدخول في سجالات إعلامية وانتخابية مع شخصيات من الطائفة والمنطقة بعضها بإيحاءات خارجية وبعضها الآخر بدفع داخلي بوجه الدور الذي تلعبه المختارة، شكلت لفتة إيجابية من المتكلمين، “حرصا على بقاء الجبل بعيدا من أجواء التفرقة والتوتر وشحن النفوس، خدمة لمشاريع وأهداف تضر بمصالح المنطقة والطائفة على السواء، وبأن تبقى المختارة دار وفاء وحفظ للمبادئ”.

(*) عامر زين الدين