يبدو أن هناك حلفاً جديداً يلوح في الأفق في منطقة الشرق الأوسط وبوادر هذا الحلف بدأ يتبلور حيث أن إيران وتركيا وروسيا هم نواة هذا التحالف، وقد يلحق بهم آخرون.

تلاقت مصالح هذه الدول في خلال الحرب السورية ويبدو أنها تطورت الى ابعد من ذلك! ولكن ماهي نقاط قوة هذا التحالف المحتمل؟

أولا: روسيا – عندها ترسانة هائلة من الأسلحة بخلاف القوة النووية التي تتعدى 50 ألف رأس نووي وهي أكبر دولة في العالم بمساحة ١٧ مليون كلم، وموقع استراتيجي شديد الأهمية يمتد من شرق آسيا إلى أوروبا، وتملك ربع احتياطي الغاز الطبيعي في العالم بحجم يبلغ ١.٧ تريليون قدم مربع، وسادس أكبر احتياطي ذهب في العالم نحو ١٥٠٠طن في عام ٢٠١٦.

ثانياً: تركيا – أصبح لديها أقوى جيش في الشرق الأوسط وفق موقع “غلوبال فير باور”، ويمثل اقتصادها المرتبة الثالثة عشر عالمياً والخامسة أوروبياً وفق تقرير صندوق النقد الدولي لعام ٢٠١٧ ولديها ٧٠٪؜ من الاحتياطي العالمي لمعدن البورون والمستخدم في التقنيات النووية ووقود صواريخ الفضاء.

ثالثاً: إيران – لديها تقنية نووية “سلمية” حتى الآن، قد تتحول بقرار سياسي إلى الناحية العسكرية في وقت قصير، ولديها رابع أقوى جيش في الشرق الأوسط وفق موقع غلوبال فير باور. وتمتد أذرعها في عدد كبير من دول المنطقة بشكل مباشر وغير مباشر ومنها لبنان حيث أن حزب الله يعد الطرف الأقوى لديها في المنطقة.

فهل هناك دول مرشحة للانضمام؟

قطر – الدولة الأولى التى تسعى للانضمام خاصة أنها تخشى من محاولة إماراتية – سعودية لتغيير نظام الحكم فيها بالقوة، ما جعلها تسمح بوجود قاعدة عسكرية تركية على أراضيها وأصبح لديها علاقة سياسية اقتصادية قوية بالدول الثلاث.

الاْردن – خسرت نحو مليوني دولار بعد إغلاق الحدود السعودية أمام صادراتها إلى قطر. ولان تختلف مع الرياض وابو ظبي في ملفات كثيرة ما نتج عنه ضغوط سياسية إقتصادية ومحاولات تهميش.

فهل هناك منضمون آخرون؟ وما هو مصير لبنان خاصة أن الإنتخابات النيابية الحالية وفق القانون الانتخابي الجديد قد يسمح للودائع المستحضرين للدخول للمجلس النيابي وإلحاق لبنان بالحلف؟

(أنباء الشباب، الأنباء)