عندما يتفوق النظام السوري على إسرائيل في المجازر: الغوطة نموذجاً!
منير بركات
2 مارس 2018
لم ولن ننسى مجزرة العدو الإسرائيلي في قانا التي سقط ضحيتها حوالي مئة مدني من الاطفال والنساء والشيوخ، لم ولن يقبل الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي الحجج الصهيونية في تبرير جريمته بالتطلي وراء وجود المسلحين “الارهاببين” في مكان القصف الوحشي إبان عدوانه.
ماذا نقول عن الارتكابات الصارخة ضد الانسانية في سوريا، وما هو موقف العرب اولا والمجتمع الدولي ثانيا حيال الجرائم المستباحة التي ترتكب في الغوطة بحق المدنيين وهي التي تجاوزت عشرات المرات عما حصل في مجزرة قانا بحجة وجود الارهاببين؟ مبروك عليك التفوق على جيش الاحتلال الاسرائيلي ايها النظام الثوري العلماني البعثي الممانع!؟ لقد سجلت النقاط في إبراز امكانياتك التقنية والقتالية ،وفي سلاح الجو والمدفعية والمدرعات والبراميل المتفجرة والمحرمات على المدنيين العزل ؟ هنيئا لك ولحلفائك في تسطير الصفحات السوداء التي دخلت التاريخ على اجساد الأطفال المقطعة في الغوطة.
نوجه السؤال إلى حلفاء هذا النظام القاتل: ما هو موقفكم مما يحصل في الغوطة؟ ما هو موقف القوى السياسية في لبنان التي تجاهر بالوطنية والعلمانية مما يحصل في سوريا؟ اين هي صرخة المزايدين في المدنية والتغيير والاصلاح والحرية؟ربما يشفي غليلكم وصول بعض المرشحين الى الندوة النيابية التي صادرت عقولكم واحاسيسكم ولم يصدر منكم اي موقف إنساني على الأقل، باستثناء من كان وفيا للتراث والحس الوطني وبعض من التحركات الخجولة…
اين هو نبض الشارع في عصر الفساد والارتهان والمبايعة وتحلل الوطن!؟ اين هي بيروت العروبة والثقافة والوطنية والتضامن التاريخي مع الشعوب وحركات التحرر؟ انها ايام الردة والتخلي والأنهزام … يا بئس الظلمة المقيمة والزاحفة !
رئيس الحركة اليسارية اللبنانية