“ذا فويس” أحلى صوت… مختلف ولكن!

ما إن أسدل “ذا فويس-كيدز” الستارة على فوز الطفل المغربي حمزة لبيض، حتى انطلق “ذا فويس” في نسخته العربية للكبار مع تحوّلاتٍ جوهريّة لا في مفهوم البرنامج بل في “الكادر” البشري.

فرغم كلّ اللغط والأخبار التي سبقت انطلاق البرنامج الذي صُوَّرت حلقات “الصوت وبس” منه منذ زمنٍ غير قصير، ورغم التساؤلات التي أحاطت باسم الفنانة أحلام والاستعاضة عنها بالفنانة نوال الكويتية، عدلت إدارة المحطة عن قرارها وأعلنت بقاء اللجنة على حالها تمامًا كما كشفت عنها في المؤتمر الصحافي.

لم تكن ليلة السبت عاديّة بالنسبة إلى كثيرين من منتظري البرنامج في حلقاته الأولى المشوّقة التي تعتمد على الاستدارة للصوت فقط من دون معرفة هويّة صاحبه. لجنة جديدة صمد عاصي الحلاني منها، فيما استعيض عن رحيل كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي بالثلاثي: أحلام وإليسا ومحمد حماقي. حرصت إدارة MBC على مراعاة التوزيع الجغرافي مجددًا لأعضاء اللجنة الذين حاولوا إظهار وئام في ما بينهم من دون إسقاط روح الدعابة الذي تميّز به الحلاني في المواسم السابقة ولمّا يزل. تلك المحاولات لم تحلْ دون انهمار الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي حيث بدا الانقسام واضحًا إزاء روحيّة المواسم السابقة المفقودة كما قال كثيرون، فيما وجد آخرون أنّ اللجنة قادرة على الخروج بنسخة ناجحة.

أما على مستوى أصوات الحلقة الأولى، فلم يغِب الإبهار عن بعضها لا سيّما على صعيد العنصر النسائي، فيما اكتفى كلّ مدرب بضمّ موهبتين إلى صفوفه. علمًا أنه يحقّ له أن يضمّ من 10 إلى 12 مشتركًا.

فهل تكون هذه النسخة على قدر الطموحات والتوقّعات في ظلّ غياب ثلاثة من أبرز وجوهها الفنيّة، أم تسقط في فخّ تراجع المشاهدة بسبب تبدُّل لجنة التحكيم من جهة، ومقاطعة عدد من المشاهدين على خلفية ما وصوفه بـ “التلاعب” في نتائج “ذا فويس كيدز” وتحديدًا إزاء الأطفال السوريين؟ الجواب في الحلقات المقبلة.

رامي قطار- “الأنباء”