نعم لإنصاف المرأة الشويفاتية

نغم أبو عرم

أنباء الشباب

أسوة بباقي البلديات وحرصاً على إشراك المرأة في شتى ميادين العمل، وبعد أن أثبتت المرأة قدرتها على تحمل المسوؤليات الموكلة إليها، تماماً كما الرجل، وبعد التجربة الناجحة لبلديات مثل كفرنبرخ والحدث وبتخنيه في إشراك العنصر النسائي في جهاز الشرطة التابع للبلدية.

نتوقف أمام بلدية مدينة الشويفات ووجهها الحضاري والثقافي والاجتماعي والتربوي والصناعي والبيئي الذي هو ركيزة من ركائز الإقتصاد الوطني بشكل عام، ونسأل: لماذا لا تعتمد بلدية مدينة الشويفات مبدأ إشراك المرأة في جهاز الشرطة البلدية إسوةً بباقي البلديات المذكورة؟ لا سيما أن المرأة الشويفاتية كان لها دور فعال في قيادة التحركات المطلبية والثقافية والإجتماعية والانمائية وغيرها.

والجدير بالذكر أن مدينة الشويفات تحتوي على أكبر عدد من الجمعيات المطالبة بحقوق المرأة في المجتمع، وللمرأة الشويفاتية دور ريادي في هذه الجمعيات. فأين المساواة بين الرجل والمرأة؟ نحن لا ننتقد أحداً على الاطلاق، بل نسأل أين المساواة في مدينة الحضارة والثقافة؟ وأين المساواة في مدينة المحبّة والعيش المشترك؟ وأين المساواة في مدينة عدد سكانها التقريبي حوالي 600 الف نسمة من جميع الطوائف والتيارات السياسية.

يتألف جهاز الشرطة في بلدية الشويفات من مئة وثلاثة وتسعين شرطي وحارس. يفتقر فيه الى العنصر النسائي الذي هو ركيزة من ركائز المجتمع لذلك كل ما نطالب به بلديتنا الموقرة هو الإنصاف. نعم، الإنصاف للمرأة الشويفاتية في شتى الميادين. بدءً  بالبلدية وجهاز الشرطة وصولا الى جميع المؤسسات الخاصة والحكومية. فالإنصاف هو العدالة التامة، هذا ليس تمنياً بل حاجة مطلبية ملحة برسم المراجع المختصة، وعلى وجه الخصوص بلدية الشويفات. ولنا ملء الثقة بمجلسنا البلدي الذي نتمنى منه معالجة هذه الثغرة التي وإن عولجت فستشكل مظهراً حضارياً لمدينتنا الحبيبة.

في الختام انها صرخة عارمة ترفعها المرأة لتحقيق مطالب باتت ملحة في قاموس التمدن والتطور.

(أنباءالشباب، الانباء)