اي لبنان نريد؟

سليم رضوان

أنباء الشباب

عند انتهاء الحرب العالمية الثانية بهزيمة المانيا النازية وانتصار الحلفاء، بدأت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي اي المعسكر الشرقي والولايات المتحدة الاميركية وحلفائها اي المعسكر الغربي.

حينها كانت النقمة على الجرائم النازية كبيرة لدرجة وضعت خطط كثيرة في اميركا منها، تحويل الألمان الى عبيد وارسالهم الى افريقيا حسب كتاب “Germany Must Perish” وايضا الى تحويل المانيا الى بلد زراعي واستئصال كل ما له من علاقة بالصناعة ليصبح بلداً فقيراً ولا يستطيع ان يفكر بالحرب لاحقاً، وذكر هذا المخطط في كتاب Germany Is Our Problem.

ولكن هذه الخطط تم الاستغناء عنها نظراً للخطر الذي يمكن ان يجعل من المانيا قنبلة موقوتة كما حصل بعد نهاية الحرب العالمية الاولى ودفع الالمان الى الانتقام والتحضير للحرب العالمية الثانية، وايضا بسبب المد الشيوعي الذي بدأ بتحويل المانيا الشرقية الى بوابة للدخول الى الدول الاوروبية.

WAR II

فبدأت الولايات المتحدة الاميركية بصنع جسر جوي لإمداد الالمان بكافة المواد للخروج من أزمة الحرب وجعلها دولة صديقة. وانعكس هذا المد الى بناء المصانع وتطوير الاقتصاد الالماني الى الوقوف بوجه الشيوعية وما عرف بالحرب الباردة بين اميركا “السياسة الرأسمالية” والاتحاد السوفياتي “سياسة الحزب الحاكم والدكتاتورية”. ومع الوقت استطاعت المانيا الغربية الوقوف مع الاوروبيين واستفادت اميركا من السوق الالمانية بتسويق منتجاتها مما ساهم إيجابيا في دعم الاقتصاد الاميركي.

الشيوعية

اذا نظرنا الى التجربة الالمانية لوجدنا ان المانيا منذ عام 1990 بعدما اتحدت اصبحت من الدول الصناعية والاقتصادية الاولى، وتعد أيضاً من الدول الاوروبية النموذجية للعيش الراقي. ولكن في لبنان ما زلنا لا نستطيع ان نحدد هويته علماً ان الاهتمام الدولي بلبنان هو ملموس من عدة دول اوروبية وخليجية وعلى القوة السياسية الترفع عن المصالح الخاصة، والعمل الى خلاص لبنان من جميع ازماته وخاصة في الوضع الراهن.

اذاً هناك وجهتان نظر، كما اشار اليها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عندما سأل مراراً هل نريد لبنان “هانوي” ام “هونغ كونغ”؟

(أنباء الشباب، الشباب)