الكمال بريشة معلمي

عبدالله ملاعب

أنباء الشباب

معلمٌ وهل تكفي هذه الكلمة لوصفك يا أمل الفقراء؟

وهل لعبارةٍ من أربعة حروفٍ، أن تختزل تضحيات رجل لا كل الرجال؟

فكيف لكلمة أن تتسع لحلمٍ ضاقت به أمتنا؟

نعم، فالمفكر والفيلسوف كمال جنبلاط قدوة الوطنيين الحقيقيين على إختلاف إنتماءاتهم الضيقة التي ناضل لتذويبها.

فإن غابت عنك مسيرة المعلم، استشر التاريخ عن قائدٍ حلم بعيشٍ مشترك تحت راية العلمانيّة، وسعى لإنشاء أمة متضامنة تحت لواء القوميّة العربية.

أعطني مارداً وطنيّاً حقيقيّاً وخذ عشقي لتعاليم المعلم.

أعطني روحاً ثائرة بتقدميّتها وخذ عرش المعلم.

أعطني عقلاً ونهجاً بحكمةِ ملهم الأجيال، وخذ تعلقي بريشةٍ أطعمت جياع الحريّة.

خذ تعلقي، بمعولٍ فَتَكَ بالأنانية وأرسى مفاهيم الأخاء والتعاون والإشتراكيّة.

فيا معلمي وإن غيّابوك جسداً، ستبقى لنا منارةً، وستبقى كأرز الشوف صامداً لا يشيخ. وستبقى المختارة دارتنا لنرفع راياتك فيها يوم الأحد ونتعهدّ بإستكمال مسيرتك والمضي في معركتك، معركة الحق والحياة!