يا لعاركم!

سارة ابو حمدان

أنباء الشباب

نعيش ببلد لا يستحق كل هذا الألم، نعيش في بلد يكثر فيه السكان ويقل المواطنون، لا تنتمون لارض حضنتكم رغم حماقاتكم. رجال السياسة والدين، كلمة واحدة لأكثر من قناع، متشابكتان بهدف قتلنا والغشاوة حاضرة حاضرة، يا للعار على سياسة تبني الصفقات على الدين ويا قلة الدين حين يسيّس!

طائفيتكم المسيسة تستفزنا، تستفز اشخاصاً ما زالوا يؤمنون بالوطن، تحكمون البلاد من خلال الضغط عليهم بالدين وبأقوال ومبادىء تحمي اطماعكم، فتفرقون بين أهل الوطن وتصلون الى هدفكم فتاكلون وتحرقون وتنهبون ولا تشبعون.

يا قلة الوفاء في هذا الوطن ويا فخرنا بالرجال الاوفياء. لا نتمنى سوى العيش بسلام داخلي، براحة وطمانينة تلغي مخاوف تراودنا في كل زاوية من هذا الوطن.

لبنان أمانة من الرب وانتم تخونون الامانة، الى متى سنبقى نتلقى اسئلة غبية تطرح لمعرفة ديانتنا؟ تلك الاسئلة تثير اشمئزازنا، نحن كلنا نعيش تحت سماء واحدة كلنا نؤمن برب واحد بطرق مختلفة، كل من حر في تطبيق دينه وممارسة عادات، الدين مكانه في قلبنا ليس مع اموال الكاذبين، في جيوبهم!

علينا بالارتقاء فالقاع يتخبط بالفساد، علينا ان نبني مجتمعا صالحا لابنائنا، وراقياً لا يشبه حاضرنا. عار على امة ان تحدث كل هذه الويلات والجرائم في وطن كل العيون تتمناه! ان الشباب وحدهم رواد هذا التغيير الذي يبدو لهم مستحيلاً، لكن اقول لكم وبصفتي شابة يؤلمني وطني، علينا بالسير بخطوات واثقة فلا يمكننا السكوت عن الحق والمساومة على كرامتنا.

نبض الشباب وحده من يدق ناقوس الخطر!

(أنباء الشباب، الأنباء)