#الاصلاح_مش_نسبي

لما حاطوم

أنباء الشباب

ها قد اتى اليوم الذي اصبحنا فيه قادرون ان نعبر عن حريتنا.

ها قد اتى اليوم الذي سيجعلكم تتألمون من فكرنا واقلامنا.. نحن الان اتينا رافعين اعلام التقدم والاصلاح رفعنا اعلاما لا تشبه اعلامكم وحقدكم وتخلف عقولكم.

رفعتم قوانينكم لتحمو انفسكم، ولكي تمارسوا انانيتكم. قوانينكم لا تحمي سواكم، ولكن تناسيتم ان القانون لا يحمي المغفلين!! وانكم تعودتم ان تلبسوا الاقنعة وتخبئوا انفسكم وراءها ولكن لا تنتظروا اننا سنلبس هذه الاقنعة لكي نمثلكم.

رفعتم قانون النسبية لكي تتابعوا تهميشكم وعنصريتكم، لكي تلغوا الاقليات وتتابعون مسيرتكم الهوجاء باغراس الحقد الطائفي بين الشعب اكثر واكثر.

توهمتم ان القانون النسبي للانتخابات هو القانون العادل وهو المشروع البناء للاصلاح السياسي. ولكن نقطة الارتكاز  قد تجاهلتموها والتي هي ان الاصلاح النسبي يكون بالغاء الطائفية ويكون بالتمثيل الوطني الصحيح وليس الطائفي.

وكيف لكم ان تطرحوا قانوناً لا يؤمن بالمناصفة الحقيقية للتمثيل الطائفي، ولا يُزيل ولا يُعالج الخلل الديموغرافي الموجود في لبنان بين المسلمين والمسيحيين.

ولكن السؤال الاهم والاساسي إذا كان القانون النسبي، أكثر ديمقراطية وعدالة من نظام الانتخابات على أساس الفردية، فلماذا لم تأخذ به بريطانيا، ولا فرنسا، ولا أميركا، علما انهم لا يعانون من مشاكل في التمثيل الطائفي والمذهبي.

اننا نرفع صوتنا عاليا، لنقول نريد قانوناً يمثلنا كافراد وليس كطوائف.

نريد قانوناً يمثل الاقليات قبل غيرهم.

نريد قانوناً يمثل كفاءة الفرد وليس طائفته.

نريد قانوناً اصلاحياً.

(أنباء الشباب، الأنباء)