ما أجمل ان نكون اصدقاء!

توفيق أ. طربيه

أنباء الشباب

اليوم أصبحنا شباب نقف عند مفترق الطرقات، نسقط بفخ التجربة ونتعلّم منها لنكون مجدداً أقوياء مفعمين بالحياة..

تبدأ الذكريات بالتجول معنا في كل طريق نسلكها نتذكر بعض الاشخاص، منهم من افترقوا عنا ومنهم من واصل المشوار الطويل معنا، ذكريات خجولة جميلة تلامس الكون بأسره وتعود إلى القلب دون إذنٍ منا، ثم تتحرك المشاعر لتصبح مشرقة أكثر، إحساس رقيق بحجم أقطار العالم.

الصداقة عند المحن تمتحن، صديق حقيقي واحد يكفي عن جميع الناس والاحباء، يكفي عند طلب المساعدة منه يكون صاحب الهمم، يتوجه إلى ندائك مسرعاً دون سؤال وجدال!

صديقك هو من يمسح دمعتك ويرسم بسمتك، هو من يحميك، هو من يؤمن بأن الاتحاد قوة والصداقة رمز متين تمثل مجتمع..

الصديق يمضي بطريقه دون مقابل يذهب بسلام دون كلام فهو يفتخر بكونه صديق عزيز.. أما نحن اليوم كم بحاجة إلى هؤلاء الاشخاص اللذين يعرفون الطرق نحو الصواب فهم من أثبتوا بأعمالهم مدى وفائهم، وأثبتوا أن الحياة لا تكمن دون صديق، صداقة حقيقية قوية وثابتة ثم تصبح أروع أكثر مع مرور السنين، فأنا شخصياً أتمنى أن تجدوا أصدقاء أعزاء لا يأتون على أشكال المصالح، ولديهم عقيدة واحدة بأن الصداقة آلجيدة تبني مجتمع متماسك..

لكم أيها الأصدقاء كل العطاء والتضحية، دعوني أقدم إليكم تلك الباقة من الكلمات لأن أنتم أجمل ما امتلكت من الجواهر، ستبقون خيوط من الشمس الذهبية الدافئة، أنتم الربيع ورحيقه ولكم جنة الديار، فالسلام على الدنيا إن لم يكن فيها صديق صدوق صادق الوعد منصفاً..

(أنباء الشباب، الأنباء)