ما هي أسباب خسارة كلينتون وفوز ترامب؟

غسان غرز الدين

أنباء الشباب

مما لا شك فيه ان ما حصل الثلاثاء كان أكبر من مفاجأة، حتى أكثر المتفائلين من فريق عمل ترامب لم يكن يتوقع هذه النتيجة، معظم شركات الإحصاء حول العالم كانت تتوقع فوز كلينتون بفارق كبيرعن خصمها، لكن مذا حصل؟

لعل أبرز أسباب الخسارة كانت فضيحة بريدها الإلكتروني وعدم استخدام ترامب لموقعه على “تويتر” مما جعل الإعلام كله يركزعلى فضيحة كلينتون.

ثانيا: عدم قدرة هيلاري وفريقها على حث جمهورها على التصويت وخاصة الشباب، والاميركيين من أصل إفريقي واللاتينيين، والعرب. هذا كله أدى إلى خسارته لولايات كانت تعتبر ديمقراطية عبر التاريخ.

والسبب الرئيسي هو وجود مرشح ثالث وهو غاري جونسون مرشح الحزب الليبرالي، الذي حصل على 4 بالمئة من مجموع أصوات الشعب، وبالرغم من حصول  كلينتون على 48 بالمئة من مجموع الاصوات وحصول ترامب على 47 بالمئة منها إلا ان حصولها على 1 بالمئة أخرى كان قد غير المجريات.

hillary-clinton-donald-trump

مثلاً: في ولاية “ميشيغن” التي تمتلك 16 صوتاً كان الفارق بين ترامب وكلينتون ما يقارب الـ20 الف صوت اي 0.03 بالمئة وحصل جونسون على ما يقارب الـ 200 الف صوت، اما في ولاية “ويسكونسن” التي تمتلك 10 أصوات كان الفارق ما يقارب الـ30 الف صوت، وحاز جونسون على اكثر من مئة الف صوت. في ولاية “بنسلفانيا” التي تمتلك 20 صوت كان الفارق بينهما ما يقارب الـ 65 الف صوت وحاز جونسون على ما يقارب الـ 150 الف صوتاً. في ولاية “فلوريدا” التي   تمتلك 29 صوتاً، وهي الولاية التي حسمت الإنتخابات سنة الـ2000  كان لها نفس الدور هذه السنة فالفارق كان اكثر من مئة الف صوت وحاز جونسون على اكثر من 200 الف صوتاً.  في  حين حاز ترامب على 290 صوت وكلينتون على 228 وما زال هنالك 20 صوت متبقي.

المعروف في الولايات المتحدة ان مرشحي الحزبان “الأخضر” و”الليبرالي” يخطفون اصوات الجمهوريين دوما بسبب تقارب الرؤية السياسية.

بعد ما آلت اليه النتائج هل من شيء سيتغير؟ وهل سينفذ ما كان يعد به بعد ان أصبح رئيساً لكل الاميركيين؟ الخطوة الأولى كانت إلغاء كل ما يتعلق بالمسلمين وما سيفعل ضدهم على الموقع الإلكتروني وخاصة بعد فوزه في “ميشيغن”.

الأيام سوف تحكم!

(أنباء الشباب، الأنباء)