يعتبر حزب بوديموس (Podemos) في اسبانيا في من أحدث الأحزاب في العالم وفي أوروبا.

“بوديموس” هو حزب سياسي يساري إتخد من الإشتراكية الديمقراطية نظاماً للحكم.

يعود تاريخ تأسيس “بوديموس” الى آذار من العام 2014 بعد التظاهرات ضد الفساد وعدم المساواة والتي حصلت في 15 آذار.

أسس الحزب مجموعة من الأساتذة الجامعيين والممثلين والكتّاب.

الامين العام للحزب هو بابلو إيغليسياس وهو استاذ علوم سياسية في جامعة مدريد.

خاض الحزب حتى الآن ثلاث انتخابات في خلال سنتين وهو على موعد مع خوض الرابعة في 26 حزيران بعد ان فشل الحزب الاشتراكي وحزب الشعب في تشكيل الحكومة.

في ظاهرة غريبة في اوروبا، قرر الحزب عدم الوقوف مباشرة في الإنتخابات البلدية في اسبانيا،حيث ان الأحزاب عادة تشكل لوائح كاملة لخوض المعركة.

قرر الحزب عدم تشكيل لوائح ودعم الترشيحات.

وبرر الحزب هذه الخطوة بأن عمر الحزب لا يسمح بأن يخوض الإنتخابات بمرشحين لا يملك ثقة كاملة بهم.

أصبح حزب “بوديموس” ثاني اكبر حزب في إسبانيا من حيث المنتسبين.
واصبح الحزب ثالث اكبر كتلة في البرلمان الإسباني بـ 69 مقعداً من اصل 350.

أدت هذه النتائج الى إنتهاء نظام الحزبين التقليديين في إسبانيا الذي هيمنالحياة السياسية لسنين طويلة.

أبرز الأهداف التي وضعها الحزب هي إعادة انعاش الإقتصاد الإسباني الذي اصيب بنكسة في ازمة 2007 والمحافظة على البيئة.

اضافة الى ذلك إعادة التفاوض بشأن تدابير التقشف في اسبانيا.

لا شك ان اسبانيا تتميز بوجود العديد من المثقفين والفلاسفة، وما استطاع هذا الحزب ان يفعله في سنتين لم تفعله الأحزاب في سنوات، ولكن يبقى السؤال هل هذا مستحيل في دولة مثل لبنان؟ وهل الحراك المدني يستطيع ان يجسد هذه التجربة في لبنان بعيداً عن التقاليد والأعراف السابقة؟

———————-

(*) مسؤول العلاقات الخارجية في منظمة الشباب التقدمي