الإبادة في فلسطين مستمرة: إلى متى؟

غسان غرز الدين

أنباء الشباب

عام بعد المئة على الإبادة الأرمنية وما زلنا إلى اليوم نرى المذابح نفسها…في العراق وسوريا وفلسطين.

لا تزال الوحشية والهمجية تمارس بأبشع الطرق من خلال إرهاب الطاغية، والعدو الصهيوني.

إذا قاربنا ما يحصل مع الشعب الأرمني من عدم الإعتراف بالمذبحة الأرمنية، وما يحصل في فلسطين وسوريا من سكوت عن الجرائم اليومية والقمع يجعلك تشعر أن الإنسانية فقدت.

هنا لا بد لنا من السؤال: أين الضمير الإنساني من واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية؟

وأين الإنسانية في السكوت عن إبادة بحق شعب نادى وينادي بالحرية؟

أين المجتمع الدولي ليضرب بيد من حديد ويقول كفى؟

دعونا لا ننسى فلسطين وما يحصل في فلسطين يومياً، فلسطين تعاني من إبادة ديموغرافية، وثقافية، ولغوية، وسياسية، وجسدية.

الارمن الابادة

إذا ما قارنا الشعبين الفلسطيني والأرمني نرى العديد من القواسم المشتركة.

كلتا الدولتين صودرت أراضيهما وهجر شعبهما.

وكلاهما إختارتا طريق النضال والكفاح المسلح، الأرمن من خلال الجيش الارمني السري لتحرير أرمينيا (ASALA) وفلسطين من خلال منظمة التحرير الفلسطينية.

والعمليات العسكرية في تل أبيب ولشبونة لم تكن إلا الطريقة الوحيدة لتذكير العالم أن لهذه الشعوب قضية على العالم أن لا ينساها.

وأينما تذهب ستجد أرمنياً أو فلسطينياً لأنهم هجروا قسراً من وطنهم.

في كل البلدان التي تواجه الحروب، ترى سكانها يهربون إلا في أرمينيا، يعود سكانها ليدافعوا عنها.

מלחמת שחרור פליטים ערבים

هل رأيتم يوماً فلسطينياً لا يحلم بالعودة إلى فلسطين؟

وختاماً، لا بد من التذكير بهذا القول لمارتن لوثر كنغ:

“إن أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة”.